مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

باشاغا: لا تأثير لتصريحات لافروف على العلاقات بين الجزائر وروسيا

نشر
رئيس لجنة الصداقة
رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الروسية

تجنّبت الخارجية الجزائرية الردّ على تصريحات مثيرة للجدل، كان أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

الخارجية الجزائرية تتجنب الردّ على تصريحات مثيرة للجدل

وقال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الروسية عبد السلام باشاغا إنه ليس هناك ما يدعو إلى استصدار ردّ رسمي ومعلن من الحكومة الجزائرية إزاء تصريحات لافروف، مؤكداً أن الجزائر تتجنب في الغالب الخوض في جدل المواقف والتصريحات، و تفضل في المقابل معالجة الخلافات السياسية في الأطر المنتظمة. وقال باشاغا لـالعربي الجديد: أعتقد انه يجب وضع تصريحات وزير الخارجية الروسي في سياقها الذي جاءت فيه. لافروف استفزّه سؤال حمل من وجهة نظره اتهاماً مباشراً بارتكاب قوات فاغنر جرائم ضد المدنيين في شمال مالي. صحيح أن الحديث عن الحدود والمشكلات ذات الصلة بالتنوع الإثني لم يكون موفقاً، لأن هذا التنوع ليس هو ما يثير التوترات، وليس هو أصل المشكلات القائمة، وإنما تأخر التنمية والهشاشة الاقتصادية هو الذي يخلق ذلك.

وكان باشاغا يعلّق على تصريحات مثيرة للافروف، الثلاثاء الماضي، رداً على سؤال لصحافية جزائرية تعمل في قناة حكومية في الجزائر حول مجازر يرتكبها الفيلق الأفريقي في شمال مالي ضد الأزواد، ولحساب قوات السلطات الانتقالية العسكرية، قال فيها: نحن على علم بالاحتكاكات القائمة بين أصدقائنا في الجزائر ومالي، وما يجري من توتر واحتكاكات مرتبط بالماضي الاستعماري عندما كان المستعمرون يقسمون أفريقيا باستخدام المسطرة، وجرى تقسيم المناطق التي كانت تعيش فيها مجموعات إثنية معينة.

سيرغي لافروف

سيرغي لافروف، هو وزير الخارجية الروسي، وقد وُلد في موسكو عام 1950. وعن والده فهو من أصول أرمينية، ووالدته من أصول جورجية، وكانت تعمل في الخارجية السوفييتية. وقد عمل مندوبًا دائمًا لروسيا الاتحادية في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات بين عامي 1994 و2004، ثم عمل وزيرًا للخارجية الروسية منذ عام 2004 وحتى الآن. حول سلوك قوات الفيلق الأفريقي (فاغنر سابقاً) في شمال مالي، والتوترات بين باماكو والجزائر، لكن المسألة قد تُطرح للمعالجة خلال اجتماع لجنة التشاور والتنسيق السياسي بين البلدين التي ستُعقد قريباً.