مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بوتين: "روسأتوم" تهيمن على 90% من سوق بناء المحطات النووية

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مؤسسة «روسأتوم» الحكومية تواصل تصدرها للسوق العالمية في مجال بناء محطات الطاقة النووية، مشيرًا إلى أن حصتها تبلغ نحو 90% من السوق العالمي في هذا القطاع الحيوي.

جاءت تصريحات بوتين خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي المنعقد في العاصمة موسكو، وهو أحد أبرز الفعاليات الدولية في مجال الطاقة ويشهد مشاركة واسعة من خبراء ومسؤولين من مختلف دول العالم.

وقال الرئيس الروسي إن مؤسسة "روسأتوم" تمتلك خبرة تقنية واسعة تؤهلها لقيادة صناعة الطاقة النووية عالميًا، مؤكدًا أن روسيا أصبحت من الرواد في التقنيات المتقدمة المتعلقة بالطاقة، وأنها تسعى لترسيخ سيادتها في مجال الطاقة في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

وتطرق بوتين في كلمته إلى التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، موضحًا أن الاقتصاد الرقمي أصبح يولد طلبًا متزايدًا على الطاقة الكهربائية، ما يجعل من الطاقة النووية خيارًا استراتيجيًا لتلبية احتياجات المستهلكين في المستقبل.

وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على المركبات الكهربائية والروبوتات الصناعية والأنظمة الآلية في قطاعات الخدمات والصناعة سيؤدي إلى تضاعف الطلب على الكهرباء خلال العقود القادمة، مضيفًا أن الأدوات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين ومراكز البيانات أصبحت تستهلك كميات متنامية من الطاقة، ما يجعل تطوير مصادر نظيفة ومستقرة أمرًا لا مفر منه.

وانتقد بوتين السياسات الغربية في مجال الطاقة، معتبرًا أنها غير مسؤولة، وقال إن تلك السياسات "حولت الأولوية من جودة مصادر الطاقة إلى مجرد تأمين الوقود بأي ثمن"، مشيرًا إلى أن تصرفات الاتحاد الأوروبي دفعت موسكو إلى فتح أسواق جديدة أكثر موثوقية لغازها الطبيعي.

كما شدد الرئيس الروسي على أن روسيا لا تزال من الدول الرائدة عالميًا في إنتاج النفط رغم ما وصفه بـ"المنافسة غير النزيهة" التي تمارسها بعض الدول الغربية. وأضاف أن بلاده تمتلك اليوم جميع تقنيات إنتاج الطاقة محليًا ولم تعد تعتمد على الاستيراد من الخارج، مؤكدًا أن التعاون مع منظمة أوبك بلس يسير على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضح بوتين أن قطاع الطاقة في روسيا مستقر ويُعد أساسًا لتطوير الاقتصاد الوطني، ما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشة المواطنين الروس. كما أشار إلى أن بلاده تعمل حاليًا على إعادة بناء سلاسل توريد الطاقة عالميًا بالتعاون مع الشركات الكبرى في مختلف القارات، بما يعزز أمن الطاقة العالمي ويضمن توازن الأسواق.

واختتم الرئيس الروسي كلمته بالتأكيد على أن الطاقة النووية تشكل أساس مستقبل الطاقة، متوقعًا أن يتضاعف إنتاجها بحلول عام 2050، وأن يرتفع استهلاك الكهرباء بنسبة 85% خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة في مناطق الجنوب العالمي.