مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش الصومالي يحبط هجومًا انتحاريًا في مقديشو

نشر
الأمصار

تمكنت قوات الجيش الصومالي، اليوم الخميس، من إحباط محاولة تفجير انتحارية استهدفت مقر اللواء جنرال طغبدن في العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك بعد تدخل سريع أوقف المهاجم قبل أن يتمكن من الوصول إلى المقر العسكري.

وأفادت القيادة العامة للجيش الصومالي، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الصومالية، بأن عناصر الحراسة في بوابة المقر اشتبهوا في شخص كان يرتدي سترة ناسفة ويحاول الاقتراب من المدخل الرئيس، ما دفعهم للتعامل معه فورًا بإطلاق النار، مما أدى إلى مقتله على الفور. وأضاف البيان أن المتفجرات التي كان يحملها المهاجم انفجرت بعد مقتله، مسببة إصابات طفيفة لعدد من عناصر الحراسة نتيجة تطاير الشظايا.

وأوضح البيان أن التدخل السريع لعناصر الجيش حال دون وقوع كارثة كانت ستستهدف أفراد الجيش داخل المنشأة العسكرية، مؤكداً على أهمية يقظة قوات الحراسة والمراقبة الدائمة لكل المداخل والمخارج العسكرية في العاصمة الصومالية. وأكد الجيش الصومالي أن هذا التصدي يعكس استعداداته العالية لمواجهة أي تهديدات تستهدف الأمن القومي والمرافق العسكرية الحيوية في مقديشو.

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة ستواصل تنفيذ العمليات الأمنية المكثفة في العاصمة ومحيطها لتعقب العناصر المتطرفة، التي تسعى لتنفيذ هجمات تخريبية وعمليات إرهابية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء. كما لفت إلى أن الجماعات المسلحة تلجأ إلى هذه الهجمات الانتحارية، والتي غالباً ما تكون محاولات يائسة، نتيجة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها في مختلف الجبهات داخل الصومال.

ولم يشر البيان إلى أي جماعة بعينها، لكن مصادر أمنية محلية أكدت أن تنظيمات متطرفة تسعى باستمرار إلى استهداف المواقع العسكرية والمناطق الحيوية في العاصمة، في محاولة لزعزعة الاستقرار وتعطيل جهود الحكومة الصومالية في فرض الأمن. وأوضح مسؤول أمني في مقديشو، رفض ذكر اسمه، أن مثل هذه العمليات غالباً ما تكشف عن تراجع قدرات الجماعات المسلحة، نتيجة الإجراءات الأمنية الصارمة والانتشار المكثف للقوات في الشوارع والمرافق الحيوية.

ويأتي هذا الحدث في سياق تكثيف الجيش الصومالي حملاته ضد الجماعات الإرهابية، بهدف حماية العاصمة وضمان سلامة المدنيين والعسكريين، وتأكيد قدرة الدولة على مواجهة أي تهديدات متطرفة مهما كانت طبيعتها. ويعكس إحباط الهجوم الانتحاري أيضًا أهمية التنسيق بين مختلف وحدات الجيش والاستخبارات العسكرية لضمان استباق أي هجمات محتملة وحماية المنشآت الحيوية.