مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الناتو يحذر أوروبا من الاستعداد لحرب واسعة محتملة

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، اليوم الخميس، ضرورة أن تبذل الدول الأعضاء مزيداً من الجهود للاستعداد لاحتمال نشوب حرب واسعة النطاق، محذراً من أن روسيا قد تكون مستعدة لتنفيذ هجوم على الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة. 

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه روته في العاصمة الألمانية برلين، بحسب ما نقلت مجلة "بولتيكو" الأوروبية.

وقال روته في كلمته: "نحن الهدف التالي لروسيا، ونحن بالفعل في دائرة الخطر"، مشدداً على أن تهديدات موسكو ليست افتراضية، وأن الحلف يجب أن يأخذ في الاعتبار الإمكانيات العسكرية المتزايدة لروسيا وقدرتها على شن عمليات هجومية واسعة إذا ما اقتضت الظروف. وأضاف أن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف ينبغي أن تنتقل تدريجياً إلى ما وصفه بـ"عقلية زمن الحرب"، بما يعني تعزيز جاهزية القوات، ومراجعة خطط الطوارئ، وضمان تجهيز البنية العسكرية بكافة الوسائل الدفاعية والهجومية الممكنة.

وأشار الأمين العام إلى أن الحلف يرحب بقرار الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2035، باعتباره خطوة مهمة لتعزيز قدرات الدفاع الأوروبي المشتركة. لكنه شدد على أن مجرد رفع الإنفاق ليس كافياً، وأنه يجب أن يترافق مع تطوير الخطط الاستراتيجية، والتدريبات المشتركة، والتنسيق العسكري الكامل بين الدول الأعضاء لضمان سرعة الاستجابة في حال اندلاع أي صراع محتمل.

ولفت روته إلى أن أوروبا بحاجة إلى فهم التهديدات الحالية بطريقة واقعية، مشيراً إلى أن الحلف واجه تحديات مستمرة منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، وهو ما كشف مدى أهمية اليقظة والتحضير الجاد لمواجهة أي سيناريوهات مشابهة في المستقبل. وأضاف أن الناتو يعمل حالياً على تعزيز منظومة الردع والدفاع المشترك، وتحديث خطط الانتشار السريع، بما يشمل تعزيز القوة الجوية والبحرية والبرية، إلى جانب تطوير قدرات الاستخبارات والمراقبة لمواجهة أي تحركات عسكرية روسية محتملة.

واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الحلف لن يتردد في الدفاع عن أراضي الدول الأعضاء، مشدداً على أن الاستعداد المبكر والجهوزية العسكرية المتكاملة هما الضمان الأساسي للحفاظ على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية. وأكد أن الحلف يسعى لتنسيق الجهود بين أوروبا وأعضاء الحلف الآخرين لضمان استعداد كامل لمواجهة أي تهديدات استراتيجية في المستقبل القريب.