سوريا تستعد لاستقبال بعثة من صندوق النقد الدولي

عقد وزير المالية السوري محمد يسر برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر الحصرية اجتماعاً مع طاقم دائرة شؤون المالية العامة في صندوق النقد الدولي ورئيس بعثة الصندوق إلى سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن.
وقال برنية، إن هذا الاجتماع يعكس اهتمام الصندوق بالتعاون مع سوريا، حيث أثنى المشاركون على ما حققته الحكومة السورية من تقدم في الإصلاح المالي.
وناقش المشاركون في الاجتماع خطة الإصلاح الضريبي التي تنفذها سوريا، وفرص تقديم المساعدة في نجاحها، وتم التطرق للإصلاح الجمركي، والاستعداد لإيفاد بعثة إلى سوريارتقديم دعم فني بهذا الشأن
برلماني روسي ينتقد مطالبة دمشق بتسليم بشار الأسد
وصف ديمتري نوفيكوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، المطالبة بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات الجديدة في بلاده بأنها "أمر غريب"، مرجحًا أن يؤدي ذلك إلى "الانتقام منه" في حال وافقت موسكو على تسليمه.
وجاء تصريح نوفيكوف بعد تقرير لوكالة "فرانس برس" ذكر أن الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، الذي زار موسكو الأربعاء، يعتزم مطالبة روسيا بتسليم سلفه بشار الأسد، الذي لجأ إليها عقب الإطاحة به في ديسمبر من العام الماضي.وقال نوفيكوف لموقع "لينتا" الإخباري الروسي إن المطالبة بتسليم الأسد "تبدو غريبة"، مذكّرًا بأنه "كان في الماضي قائدًا منتخبًا وفقًا للتشريعات السورية"، ومحذرًا من أنه "قد يتعرض للتصفية في حال إعادته إلى سوريا".
وأشار البرلماني الروسي إلى أن "العديد من الشخصيات السياسية السابقة من دول مختلفة تعيش حاليًا داخل الأراضي الروسية، من بينها الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش"، مؤكدًا أن تسليم الأسد "سيُعد تناقضًا مع مبادئ حقوق الإنسان"، وأن موسكو لن توافق على ذلك على الأرجح.
الشرع من موسكو: سوريا متمسكة باتفاقاتها مع روسيا وبعلاقاتها التاريخية
أكد الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تزال ملتزمة بجميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع موسكو، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس تاريخية واستراتيجية راسخة.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الشرع إلى روسيا منذ توليه السلطة، ما يمنحها بعداً سياسياً خاصاً في ظل التحولات التي شهدتها الساحة السورية بعد الإطاحة بالنظام السابق برئاسة بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقال الرئيس السوري في كلمته: “نعيش اليوم في سوريا جديدة تسعى إلى إعادة بناء علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها روسيا الاتحادية، التي كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في دعم الشعب السوري”. وأضاف أن “الاتفاقيات التي أُبرمت سابقاً مع موسكو تظل سارية المفعول، وتشكل قاعدة التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والطاقة والدفاع”.