روبيو: ترامب يتولى شخصياً جهود إنهاء الحرب في السودان بدعم من شركاء دوليين
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الرئيس دونالد ترامب "يتولى شخصياً" ملف إنهاء الحرب في السودان، مشدداً على أن ترامب "الزعيم الوحيد في العالم القادر على حل أزمة السودان".
وفي السياق نفسه، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر عبر منصة "إكس" أن "السودان بحاجة إلى دفعة عالمية من أجل تحقيق السلام".
وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي عزمه التعاون مع الإمارات والسعودية ومصر، إضافة إلى شركاء آخرين في المنطقة، لإنهاء النزاع الدائر في السودان. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تلقى طلباً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتدخل ووقف النزاع، لافتاً إلى أنه أنهى ثماني حروب سابقة ويتطلع إلى لعب دور "حاسم للغاية" هذه المرة أيضاً.
ووصف ترامب السودان بأنه "أصبح من أكثر الأماكن عنفاً" ويواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، مؤكداً تلقيه طلبات من قادة دوليين للتدخل واستغلال نفوذ الرئاسة الأميركية لوقف الأحداث، وشدد على أن إصلاح السودان ممكن عبر تعاون منسق بين الدول الشريكة.
القبض على مسلح خطف طائرة مساعدات جنوب السودان
ألقت السلطات في جنوب السودان القبض على مسلح قام بخطف طائرة صغيرة تابعة لمنظمة "ساماريتان بيرس" الإغاثية المسيحية الإنجيلية، اليوم الثلاثاء، أثناء توجهها لنقل مساعدات طبية إلى مقاطعة مايووت شمال شرق البلاد. وأكدت الشرطة أن الطائرة هبطت بعد ساعات في بلدة شمالية، دون أن يتعرض أي من الركاب أو الطاقم لإصابات، فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث.
وأوضحت السلطات أن الطائرة، من طراز "سيسنا جراند كارافان"، أقلعت صباح اليوم من العاصمة جوبا، وكانت محملة بمعدات طبية مخصصة لدعم جهود المنظمة في تقديم الرعاية الصحية للسكان المحليين في المناطق النائية، حيث تواجه هذه المقاطعات تحديات كبيرة في الحصول على الخدمات الأساسية.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به، الذي تم التعرف عليه باسم ياسر محمد يوسف، مقيم في منطقة آبيي الإدارية الغنية بالنفط، والتي تشهد نزاعات حدودية بين جنوب السودان والسودان، تسلل إلى الطائرة واختبأ في الكابينة الخلفية قبل الإقلاع، مما سمح له بالسيطرة على الطائرة لفترة قصيرة.
ورغم أن الطيار كان يتعرض لضغوط شديدة، إلا أنه تمكن من الهبوط في بلدة شمالية بعد ساعات، حيث تم القبض على المشتبه به وتسليمه للشرطة للتحقيق في دوافعه وأسباب اختياره الاتجاه نحو تشاد، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا والتي لا تحد جنوب السودان.
وتأتي هذه الواقعة في وقت حساس بالنسبة لجنوب السودان، التي ما زالت تواجه تحديات أمنية كبيرة في عدة مناطق، مع استمرار النزاعات المحلية والصراعات على الموارد. وقد أكدت الشرطة أن التحقيق يشمل التعرف على شبكة محتملة خلف الحادث، وأسباب استهداف الطائرة التابعة لمنظمة دولية تعمل في مجال المساعدات الإنسانية.