إسرائيل تستهدف سيارة جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار

استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة مدنية من طراز "رابيد" بصاروخين على طريق صديقين – كفرا في منطقة العاصي جنوب جمهورية لبنان، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الانفجار الناتج عن القصف أدى إلى احتراق السيارة بالكامل، بينما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث لإجلاء المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة. ولم تُعلن السلطات اللبنانية بعد عن حصيلة دقيقة لعدد الضحايا أو مدى خطورة الإصابات.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت يسود فيه وقف معلن لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ 27 نوفمبر 2024، إلا أن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ غارات محدودة من حين لآخر على مناطق حدودية جنوب لبنان وفي سهل البقاع، بحجة استهداف مواقع تابعة لحزب الله، وفق ما تدّعيه تل أبيب.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الطائرة الإسرائيلية أطلقت صاروخين متتاليين على السيارة أثناء مرورها في الطريق الفرعي، وهو ما اعتبرته خرقًا جديدًا للاتفاق غير الرسمي لوقف إطلاق النار، الذي جرى بوساطة دولية لتهدئة الجبهة الشمالية بعد شهور من التوتر العسكري المتبادل.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ما تزال تحتفظ بوجود عسكري في خمس تلال لبنانية استراتيجية تقع على طول الحدود، تُستخدم لمراقبة التحركات في الجانب اللبناني، الأمر الذي تعتبره بيروت انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1701 الصادر عام 2006.
ويشهد الجنوب اللبناني منذ مطلع العام الحالي تصاعدًا في التوترات الأمنية نتيجة تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، رغم محاولات الوسطاء الدوليين تثبيت وقف إطلاق النار. فيما أكدت الحكومة اللبنانية أنها تتابع خروقات إسرائيل المتكررة مع الأمم المتحدة، محذّرة من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع بالأوضاع إلى مواجهة أوسع في المنطقة الحدودية.