ترامب يعلن انطلاق المرحلة الثانية من مفاوضات سلام غزة بشرم الشيخ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع ثنائي في جمهورية مصر العربية، عن بدء المرحلة الثانية من مفاوضات السلام بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء تصريح ترامب أثناء لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ، حيث قال وهو يجلس إلى جانبه: "لقد بدأت المرحلة الثانية، وكما تعلمون، الوجوه متداخلة بعض الشيء، سنبدأ بتنظيف الوضع... إذا نظرتم إلى غزة، فهي بحاجة إلى الكثير من الإصلاح والتنظيف".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن المرحلة الجديدة من المفاوضات ستركز على القضايا الإنسانية وإعادة إعمار القطاع، مشيراً إلى أن تحرير الرهائن الأحياء كان أولوية، وأن الجهود ستتواصل للعثور على جثامين الضحايا.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسين، أشاد ترامب بنظيره المصري، واصفاً إياه بـ"الصديق المقرب" والرجل القوي الذي لعب دوراً محورياً في تحقيق السلام، مؤكداً دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل لمصر في جهودها لإعادة إعمار غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكان ترامب قد وصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية قادماً من إسرائيل على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان"، عقب خطاب ألقاه أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي. وتأتي زيارته للمشاركة في قمة السلام في غزة التي عقدت بالمركز الدولي للمؤتمرات في المدينة، بمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، احتفالاً بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في القطاع.

وبموجب اتفاق شرم الشيخ للسلام، قامت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتسليم جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على مرحلتين، قبل أن يتم نقلهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تولى إعادتهم إلى تل أبيب.

وتشكل هذه التطورات خطوة حاسمة نحو تثبيت وقف إطلاق النار، وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وإعادة الثقة بين الأطراف، تحت رعاية مصرية وأمريكية ودعم دولي واسع.

ترامب: مصر تؤدي دوراً محورياً في التواصل مع حركة حماس

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور الحيوي الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في جهود الوساطة بين الأطراف المختلفة، مؤكداً أن القاهرة تقوم بدور بالغ الأهمية في التواصل مع حركة حماس ضمن مساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.