إثيوبيا تتعرض لهزتين أرضيتين ضمن 29 زلزالًا هذا العام

تتعرض إثيوبيا بشكل متكرر لهزات أرضية متباينة القوة خلال هذا العام، ما أثار قلق الخبراء الجيولوجيين بشأن احتمال نشاط بركاني وشيك في بعض المناطق. وقالت مصادر متخصصة، إن إثيوبيا شهدت اليوم زلزالين متتابعين؛ الأول بلغت شدته 4.3 درجة على مقياس ريختر على بعد 7 كلم من مدينة Atsbi عند الساعة 12:23 صباحًا، بينما جاء الزلزال الثاني بقوة 4.5 درجة على بعد 6 كلم قرب الحدود مع إريتريا، وفقًا لتقارير U.S. Geological Survey.

وتأتي هذه الهزات ضمن سلسلة زلزالية متكررة في إثيوبيا خلال العام الجاري، حيث سجلت البلاد حتى الآن 29 هزة أرضية متفاوتة القوة، معظمها تجاوزت 5 درجات على مقياس ريختر، مما يجعلها ضمن الفئة القوية نسبيًا. ويشير الخبراء إلى أن هذا النشاط الزلزالي قد يرتبط بزيادة احتمالات نشاط بركاني محتمل، خاصة في المناطق التي تضم سجلات تاريخية للثورات البركانية، مثل جبل دوفن الذي شهد ثورانًا مطلع العام الجاري.
وحذر الجيولوجيون من أن تكرار الزلازل في الفترة الأخيرة يشير إلى تصاعد التوتر في القشرة الأرضية، مشيرين إلى أمثلة تاريخية مثل ثوران بركاني كبير شهدته منطقة فنتالي عام 1820. وبحسب التحليلات العلمية، فإن استمرار هذا النشاط يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية لحماية السكان المحليين، خصوصًا في المناطق القريبة من مراكز الاهتزازات المتكررة.
وتشهد إثيوبيا بشكل عام نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مستمرًا بسبب موقعها الجيولوجي ضمن "أحزمة الصدع الأفريقي الشرقي"، وهو ما يجعل مراقبة الهزات الأرضية جزءًا أساسيًا من سياسات الطوارئ والأمان الوطني. ويشدد الخبراء على أهمية تعزيز الوعي لدى السكان وتطبيق خطط إخلاء سريعة تحسبًا لأي نشاط بركاني محتمل نتيجة هذه السلسلة الزلزالية.
وبالرغم من أن معظم الهزات لم تسفر عن خسائر بشرية كبيرة، إلا أن السلطات الإثيوبية تعمل على متابعة الوضع عن كثب، مؤكدة ضرورة تعزيز البنية التحتية ومتابعة تحديث البيانات الزلزالية لضمان استعداد كامل لأي تطورات لاحقة.
زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شمال غرب مدينة ميكيلي في إثيوبيا
أعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل، ، أن زلزالًا بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر ضرب مقاطعة زامباليس الواقعة في شمال جمهورية الفلبين، دون ورود تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.