رغم تلقيها دعوة رسمية.. إيران تعلن غيابها عن قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة
أعلنت إيران رسميًا عدم مشاركتها في قمة شرم الشيخ للسلام المقرر عقدها غدًا الإثنين، لمناقشة التطورات الأخيرة في قطاع غزة وسبل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك رغم تلقيها دعوة رسمية من الجهات المنظمة للمشاركة في القمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم» عن مصدر مطلع في طهران.
وأوضح المصدر، وفق الوكالة، أن القيادة الإيرانية قررت عدم المشاركة في القمة لأسباب لم تُعلن بشكل رسمي حتى الآن، مشيرًا إلى أن طهران تتابع عن كثب التحضيرات الجارية لاجتماع شرم الشيخ، الذي من المنتظر أن يضم زعماء ومسؤولين من أكثر من 40 دولة، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وتأتي قمة شرم الشيخ في توقيت بالغ الحساسية، حيث يُنتظر أن تشهد توقيع الاتفاق النهائي بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية، بعد مفاوضات طويلة قادتها المخابرات العامة المصرية خلال الأشهر الماضية، بهدف إنهاء الحرب التي استمرت لما يقرب من عامين وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا في قطاع غزة.
ويُعد غياب إيران عن القمة حدثًا لافتًا، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه طهران في دعم الفصائل الفلسطينية، وموقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في المنطقة. ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يكون مرتبطًا بخلافات سياسية حول مخرجات القمة وتوازنات القوى الإقليمية، خصوصًا مع مشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية رئيسية.
من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية أن مصر وجهت الدعوة لجميع الأطراف المؤثرة في الصراع، بما في ذلك إيران وتركيا وقطر، حرصًا على أن تكون القمة جامعة وشاملة لمختلف وجهات النظر حول مستقبل غزة بعد الحرب.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب عدد من القادة العرب، وسط آمال دولية بأن تمثل القمة نقطة تحول نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.
