بالإنفوجراف.. تاريخ منتخب مصر في تصفيات كأس العالم

حقق منتخب مصر لكرة القدم مسيرة تاريخية منذ أول مشاركة له في تصفيات كأس العالم عام 1934، ليصبح المنتخب العربي الأول الذي يخوض منافسات البطولة العالمية.

في تلك النسخة التي أقيمت بإيطاليا، واجه المنتخب المصري منتخب المجر في الدور الأول، وخسر 4-2، مسجلاً أول ظهور له في تاريخ المونديال، وبارزاً أول مشاركة عربية في البطولة.
شهدت نسخة 1962 في تشيلي محاولات الفراعنة للتأهل للنهائيات، حيث وصل المنتخب المصري إلى الدور النهائي من التصفيات الأفريقية، لكنه لم ينجح في التأهل، وهو ما يعكس محدودية المشاركات في الأربعينيات والخمسينيات نتيجة قلة البطولات الرسمية آنذاك، رغم الجهود المبكرة لتطوير كرة القدم المصرية في تلك الفترة.
عاد منتخب مصر للتألق بعد غياب طويل، عندما تأهل إلى مونديال 1990 في إيطاليا، وخرج من الدور الأول، مسجلاً أول تأهل للبلاد منذ 56 عاماً. هذا الإنجاز اعتبر نقطة تحول لمسيرة كرة القدم المصرية على الساحة الدولية، حيث أثبت المنتخب قدرته على المنافسة في التصفيات القارية، وعزز مكانة مصر بين المنتخبات الأفريقية الأكثر حضوراً في المونديال.
وفي نسخة 2018 التي استضافتها روسيا، نجح منتخب مصر في التأهل بعد فوز صعب على الكونغو، لكنه خرج من الدور الأول أيضًا، وسط تألق نجم الفريق محمد صلاح، الذي كان أبرز اللاعبين وساهم في رفع شعبية كرة القدم المصرية على المستوى العربي والعالمي، وجذب اهتمام جماهيرية واسعة.

ومؤخراً، حقق منتخب مصر تأهله الرابع لكأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد الفوز على جيبوتي بثلاثية نظيفة. ويشارك في هذه النسخة 48 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة، ما يزيد من أهمية التأهل ويضع مصر ضمن أقوى المنتخبات الأفريقية المشاركة.
ويؤكد هذا الإنجاز استمرار مصر في التميز على الصعيد القاري والدولي، ويبرز تطور الأداء تحت قيادة الجهاز الفني الحالي، الذي يسعى لتحقيق مشاركة مميزة في مونديال 2026، بعد أن سجل المنتخب المصري تاريخاً مشرفاً في تصفيات كأس العالم منذ أول مشاركة له قبل أكثر من 90 عاماً.