واشنطن ولندن تبحثان تنفيذ خطة ترامب للسلام وإنهاء حرب غزة

بحث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر أهمية إنهاء الحرب في غزة من خلال تنفيذ خطة السلام المكونة من 20 بنداً التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اليوم الأربعاء أن الجانبين شددا خلال الاتصال على ضرورة تأمين الإفراج عن جميع الرهائن وضمان عدم مشاركة حركة "حماس" في إدارة الحكم الفلسطيني.
وأضافت أن الوزيرين اتفقا أيضاً على مواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر تسوية تفاوضية تحقق سلاماً دائماً.
وفي لحظة فارقة من تاريخ الصراع، وصل مبعوثا الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، «ستيف ويتكوف»، وصهره «جاريد كوشنر»، إلى مدينة «شرم الشيخ» المصرية، للانضمام إلى مفاوضات شائكة تهدف إلى وقف نزيف الدم في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف الجهود الدولية.
وتأتي الزيارة عقب اجتماع عقده «ترامب» مع فريقه للأمن القومي في واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، لمناقشة تقدّم المفاوضات المُتعلقة باتفاق غزة قبل مغادرة مبعوثيه إلى مصر.
وستشهد اللقاءات في «شرم الشيخ» مشاورات مُكثفة على مستوى رفيع بين الوسطاء الإقليميين وممثلي الأطراف المعنية.
ضغوط أمريكية على الطرفين
في غضون ذلك، أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، بأن إدارة ترامب تُمارس ضغوطًا كبيرة على كلٍّ من إسرائيل وحركة «حماس» من أجل التوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام المُقبلة، يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وضمان الإفراج عن جميع الرهائن.
وتُعد هذه الزيارة جزءًا من تحرك دبلوماسي أمريكي مُتسارع تقوده «واشنطن» من خلال مبعوثيها في القاهرة والدوحة لتثبيت مسار السلام بعد عامين من الحرب الدامية في غزة.
حماس تتحدث.. وإسرائيل تُصعّد
وكان «خليل الحية» رئيس وفد حركة حماس في مفاوضات وقف حرب غزة، أكد أن وفد الحركة قدم إلى «مصر» لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لوقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، في وقت أكد رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو» أن إسرائيل تمر بأيام «حاسمة ومصيرية»، مُشددًا على استمرار العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب.
ويُنتظر أن تُسهم هذه «الزيارة» في تحريك المياه الراكدة داخل غرف التفاوض، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية على كافة الأطراف للوصول إلى اتفاق يضمن وقف الحرب والإفراج عن الرهائن.