3 آلاف حالة وفاة سنويا بسرطان الرئة في الجزائر

كشف رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران، البروفيسور رشيد قاسمي، عن تسجيل وفاة 3 آلاف مصاب بسرطان الرئة بالجزائر سنويا؛ في مؤشّر خطير عن تطوّر المرض؛ ما يدعو لتضافر مزيد من الجهود للكشف المبكر، وعلاج المصابين.

الكشف عن الأرقام جاء خلال ملتقى علمي نُظّم مؤخرا، خُصّص للتكفّل بمرضى سرطان الرئة في إطار الأيام العلمية للجمعية الجزائرية لأورام الصدر المنظم بمستشفى الفاتح نوفمبر 1954 بوهران، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لمكافحة سرطان الصدر.
وفي هذا السياق، أكّد البروفيسور قاسمي أنّ سرطان الرئة يمثل، اليوم، السبب الأوّل للوفاة عند الرجال في العالم، وفي الجزائر على حدّ سواء، موضّحا أنّ الأرقام العالمية تسجّل ما يقارب 20 مليون حالة جديدة سنويا، في حين تحصي الجزائر حوالي 4 آلاف حالة جديدة سنويا، يُتوفى منها أكثر من ثلثي المرضى؛ أي ما يقارب 3 آلاف شخص؛ بسبب التشخيص المتأخر.
وأضاف أنّ أعراض المرض لا تظهر عادة إلاّ في مراحل متقدّمة، وهو ما يقلص فرص العلاج. وشدّد البروفيسور قاسمي على أهمية التشخيص المبكر، مبرزا أنّ التدخين يبقى السبب الرئيسي والمباشر لهذا النوع من السرطان.
وذكر أنّ مصلحته أنجزت منذ فبراير 2024 إلى غاية شهر سبتمبر الفارط، 10 عمليات باستعمال تقنيات متطوّرة.
ومن جهتها، أوضحت البروفيسور عزيزة فساح، رئيسة الجمعية الوطنية لمكافحة سرطان الصدر، أنّ غياب سياسة فعّالة لمحاربة التدخين مازال يساهم في ارتفاع عدد الحالات، مشيرة إلى أنّ المرض كان يمسّ الفئات فوق 65 سنة، ليصبح اليوم يسجَّل عند فئات شابة من 35 سنة.
للإشارة، عرف اللقاء مشاركة 300 خبير وطبيب مختص قدموا من مختلف ولايات الوطن؛ بهدف تبادل الخبرات، ومناقشة سبل تحسين التكفل بالمرضى.