مستشار رئيس فلسطين: مصر تقود جهودًا مخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق استقرار غزة
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن مصر تقوم بدور ريادي ومحوري في دعم القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالتنسيق العالي بين القيادتين المصرية والفلسطينية لإفشال مخططات التهجير وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
حذر محمود الهباش، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، من المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، واصفًا الممارسات الإسرائيلية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان"، تشمل الحرمان من الطعام والنوم والعلاج، والتنكيل والتعذيب الممنهج، مشيرًا إلى الحالة المزرية التي يعيشها القائد مروان البرغوثي في العزل الانفرادي.
وقف إطلاق النار أحادي الجانب

انتقد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم الحديث عن وقف إطلاق النار، مؤكدًا سقوط أكثر من 300 شهيد منذ الإعلان عن الهدنة، مما يعكس عدم التزام إسرائيل بالقرارات الدولية وإمعانها في استهداف المدنيين العزل وتدمير البنية التحتية للقطاع.
التنسيق مع الإدارة الأمريكية
وفيما يتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح محمود الهباش أن الجانب الفلسطيني تعاطى بإيجابية مع قرار مجلس الامن وخطة السلام الامريكية كمدخل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، مؤكدًا على أهمية الدور المصري في التنسيق مع الإدارة الأمريكية لضمان تنفيذ هذه الخطة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، ووقف مخططات فرض الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل تمريرها.
وكان دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومحايدة تبحث في ملابسات وأسباب أحداث 7 أكتوبر، مؤكداً أن الوصول إلى الحقيقة الكاملة يتطلب مراجعة شاملة تتجاوز ما أجراه الجيش من تحقيقات داخلية.
وقال زامير، في تصريحات نُقلت عن وسائل الإعلام العبرية، إن الجيش الإسرائيلي الذي يتحمل جزءاً من مسؤولية ما حدث قام بإجراء تحقيقات داخلية حول التقصيرات المحتملة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن تلك الأحداث لا تقع ضمن مسؤولية المؤسسة العسكرية وحدها. وأوضح أن توجيه كل الأنظار نحو الجيش فقط «أمر غير مهني وغير عادل»، على حد وصفه.
وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أن التعامل مع هذه القضية يجب أن يتم على المستوى الوطني العام، مؤكداً أن تشكيل لجنة خارجية ومستقلة هو الإجراء الصحيح للوصول إلى استنتاجات موضوعية، على غرار ما حدث بعد حرب "يوم الغفران" عام 1973، حين شكّلت إسرائيل لجنة "أغرانات" للتحقيق في الإخفاقات.