سوريا.. لجنة التحقيق الدولية المستقلة تُنهي زيارتها الأولى للسويداء وتُخطط لزيارات مستقبلية

بعد أيام من التحقيق الميداني والبحث المُتعمق في مناطق «السويداء» السورية، تُنهي «لجنة التحقيق الدولية المستقلة» زيارتها الأولى وسط ترقب دولي واسع لما ستكشف عنه جولات التحقيق القادمة، في خطوة قد تُعيد رسم ملامح المشهد السوري.
وفي هذا الصدد، أعلنت «لجنة التحقيق الدولية المستقلة»، أنها اختتمت زيارتها الأولى إلى المجتمعات المتضررة من العنف في «السويداء»، بما في ذلك ضمن مواقع داخل المدينة والمحافظة والمحافظات المجاورة.
وقالت اللجنة في بيان: «نُعرب عن امتناننا الشديد لإتاحة إمكانية الوصول وتيسير المهمة».
زيارات قادمة للمناطق المتضررة
وأضافت: «غادرنا سوريا ونتطلع للقيام بزيارات أخرى إلى المجتمعات والمناطق المتضررة شرط استمرار توافر إمكانية الوصول والظروف اللازمة لمواصلة العمل».
وتابعت اللجنة: «نعرب عن امتناننا البالغ للعديد من الناجين والشهود وأفراد المجتمعات المتضررة وقادتها الذين شاركوا إفاداتهم حول الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي»، مُشيرة إلى أنه و«على الرغم من استمرار التحقيقات فقد تم عرض التوصيات الأولية لمعالجة الشواغل الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة».
تحذير من معلومات مغلوطة
وأردفت: «لاحظنا انتشار معلومات خاطئة عن الزيارة لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي وفي هذا الصدد ووفًقا لممارستنا المعتادة لا نُعلن عن أي نتائج قبل انتهاء تحقيقاتنا التي لا تزال مُستمرة».
وختمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة: «سنُواصل تحقيقاتنا بما في ذلك من خلال التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين».
الدفاع السورية تنفي استهداف الجيش لدير حافر وتتهم «قسد» بالتضليل
على جانب آخر، في مشهد إقليمي تتصاعد فيه الاتهامات وتضيع فيه الحقائق بين التصريحات المتضاربة، خرجت «وزارة الدفاع السورية» عن صمتها، نافية ما وصفته بـ«مزاعم كاذبة» تروّج لها «قسد»، حول استهداف «الجيش السوري» للأحياء السكنية في «دير حافر». روايتان تتصارعان، والاتهامات لا تهدأ.
الجيش السوري يُواجه الحملة الإعلامية
وفي هذا الصدد، نفت «الدفاع السورية»، المزاعم التي تُروّج لها «قوات سوريا الديمقراطية» حول استهداف الجيش للأحياء السكنية في دير حافر، مُؤكّدة أن «هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائمها».
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية: «تنفي وزارة الدفاع المزاعم التي تُروّج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر، وتُؤكّد أن هذه الادعاءات المُضللة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار».
ضبط نفس الجيش في الرد
وأضافت: «تُؤكّد الوزارة أن وحدات الجيش العربي السوري تُمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل قبل قليل حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري بالرد على مصادر نيران قسد التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرق حلب».
وأشارت وكالة الأنباء السورية أن «قوات قسد استهدفت خلال الفترة الماضية عددًا من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي بالقذائف والصواريخ، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة عدد من عناصر الجيش والمدنيين في المنطقة».
هذا وأفادت وسائل إعلام سورية، ليلة الإثنين، باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب.
سوريا وقسد تتفقان على الاندماج
وكانت الحكومة السورية وقعت اتفاقًا مع «قسد» في 10 مارس 2025، وهو إطار مبدئي يهدف إلى دمج مؤسسات «قسد» العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية، مع ضمان حقوق جميع السوريين والمجتمع الكردي كمكون أصيل. ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم المعابر النفطية والمطارات، مع رفض التقسيم وخطاب الكراهية على أن يتم تطبيق الاتفاق قبل نهاية 2025.
سوريا.. تفاصيل الإطاحة بأعضاء خلية نفذوا أعمالًا إرهابية في طرطوس
من ناحية أخرى، وسط تصاعد التوترات والتهديدات الأمنية، كشفت «السُلطات السورية»، عن تفاصيل اعتقال خلية إرهابية نشطة في محافظة «طرطوس»، حيث نفذت أعمالًا تُهدد سلامة المواطنين وأمن المحافظة، مما يعكس حجم التحديات التي تُواجهها سوريا في حربها ضد الإرهاب.