بالفيديو جراف.. قناة السويس تتحدى أكبر أزمة في تاريخها الحديث

رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهت قناة السويس خلال العامين الماضيين، فإن هذا الشريان الحيوي للتجارة العالمية لا يزال يثبت قدرته على الصمود والمنافسة، مؤكدًا مكانته كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم.

منذ اندلاع حرب غزة وتزايد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، تأثرت حركة التجارة العالمية بشكل مباشر، ما انعكس على القناة التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات وعدد السفن العابرة.

 فقد تراجعت الإيرادات بنسبة 60% خلال عام 2024، بعد أن سجلت 9.4 مليار دولار في عام 2022–2023، لتصل إلى 7.2 مليار دولار في 2023–2024، بينما بلغ إجمالي الخسائر نحو 7 مليارات دولار نتيجة تقلص حركة العبور.

كما سجلت القناة انخفاضًا بنسبة 50% في أعداد السفن المارة خلال ذروة الأزمة، وهو ما مثّل أحد أكبر التحديات في تاريخها الحديث.

لكن مؤشرات التعافي بدأت في الظهور خلال العام الجاري، إذ شهدت القناة زيادة في الحمولات بنسبة 6% لتصل إلى 122.5 مليون طن، وارتفعت الإيرادات بنسبة 8.3% لتسجل نحو 975.8 مليون دولار. كما ارتفع عدد السفن العابرة خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 3.1%، ما يعكس عودة تدريجية للثقة في هذا الممر العالمي.

ورغم المنافسة الإقليمية ومحاولات بعض الممرات الأخرى جذب خطوط الملاحة، ما زالت قناة السويس تحتفظ بميزتها الجوهرية كونها الممر الأقصر والأكثر كفاءة في العالم، وهو ما يجعلها خيارًا لا غنى عنه للتجارة الدولية، خصوصًا في ظل مساعيها المستمرة لتطوير بنيتها التحتية وتحسين خدمات العبور.

القناة، التي طالما كانت شاهدًا على صعود وانكماش الاقتصاد العالمي، تثبت اليوم مجددًا أنها لا تعرف الانكسار، بل تتطور لتبقى دائمًا في قلب حركة التجارة الدولية.

قناة السويس تتحدى أكبر أزمة في تاريخها الحديث

شريان التجارة العالمي

يقاوم الخسائر بعد عامين على حرب غزة وهجمات الحوثيين على البحر الأحمر

الإيرادات

تراجعت بنسبة 60 % خلال 2024

9.4 مليار دولار (2022–2023)

7.2 مليار دولار (2023–2024)

7 مليارات دولار

إجمالي الخسائر

50 % انخفاضًا في عدد السفن العابرة
 

مؤشرات تعافٍ جزئي

الحمولات زادت 6% لتسجل 122.5 مليون طن

الإيرادات ارتفعت 8.3% إلى 975.8 مليون دولار

ارتفاع أعداد السفن بالربع الثاني 2025 بنسبة 3.1%

وتظل قناة السويس الممر الأسرع والأكثر كفاءة في العالم