برلماني إستوني: حرب أوكرانيا اختبار حقيقي لقوة حلف الناتو

أكد ماركو ميكلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني، أن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ أربع سنوات تمثل اختبارًا قويًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومدى قدرته على الردع وحماية أمن القارة الأوروبية.
وأوضح ميكلسون، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إستونية، أن الهدف الاستراتيجي لموسكو لا يقتصر على السيطرة على الأراضي الأوكرانية، بل يتعداه إلى محاولة تدمير الدولة الأوكرانية وتقويض سيادتها وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى كذلك إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي وزعزعة وحدة الموقف الغربي.
وأضاف المسؤول الإستوني أن حادثة اختراق الطائرات الروسية للأجواء الإستونية مؤخرًا تأتي في سياق محاولات الكرملين لاختبار جاهزية الناتو وقدرته على التعامل مع أي تهديد محتمل، مؤكدًا أن بلاده تمتلك أدلة وصورًا رادارية توثق عملية التوغل الجوي التي استمرت لأكثر من 12 دقيقة، رغم نفي موسكو المتكرر لتلك الحوادث.
ووصف ميكلسون التصرفات الروسية بأنها "استفزازات متعمدة" تهدف إلى تصعيد التوتر مع الحلفاء الغربيين، داعيًا الناتو إلى التحرك بشكل أكثر سرعة وحزم عبر تعزيز الردع العسكري وتكثيف المراقبة الجوية لضمان أمن دول أوروبا الشرقية.

وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني إلى أن الطائرات المسيّرة الروسية، رغم عدم تسليحها، تسببت في أضرار مادية للبنية التحتية الجوية في بعض المناطق، معتبراً ذلك دليلاً على "النهج العدواني والمتهور" الذي تتبعه موسكو في المنطقة.
وأكد ميكلسون أن الناتو اليوم أكثر قوة وتماسكًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الحلف يواصل تعزيز قدراته الدفاعية لردع أي خروقات مستقبلية، ومشدداً على أن اختراق المجال الجوي لأي دولة عضو في الناتو يُعد انتهاكًا غير مقبول.
واختتم البرلماني الإستوني تصريحه بالتأكيد على ضرورة أن تدرك روسيا أن الحلف لن يتسامح مع أي انتهاك جديد، وأن على موسكو أن تتحمل تبعات أفعالها في حال تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرًا أن فرض عواقب صارمة سيكون السبيل الوحيد لضمان احترام سيادة دول الناتو وأمنها.
ترامب يضغط لإطلاق الرهائن فورًا تمهيدًا لاتفاق غزة
كشف مسؤول أمريكي في تصريحات خاصة لشبكة "سكاي نيوز عربية" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل الضغط المكثف من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بشكل فوري، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى والأكثر أهمية في مسار تنفيذ اتفاق ترامب بشأن غزة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.