وثائق هآرتس: نشطاء أسطول الصمود يروون انتهاكات الشرطة الإسرائيلية أمام القضاء

كشفت وثائق صادرة عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن شهادات مجموعة من نشطاء أسطول الصمود أمام القضاء الإسرائيلي، موضحة أن العديد منهم تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات أثناء اعتقالهم.
نشطاء أسطول الصمود أمام القضاء الإسرائيلي
وأفادت وثائق صادرة عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن النشطاء أكدوا أمام القضاة أنهم تعرضوا للعنف والشتائم من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية، كما تم منعهم من شرب الماء خلال فترة احتجازهم.
وأشار النشطاء أيضًا إلى أنهم حرموا من حقهم في استشارة محامين، وهو ما يشكل انتهاكًا لقواعد المحاكمة العادلة، بحسب ما ورد في الوثائق.
كما ذكرت إحدى الناشطات أنها تعرضت للشتائم ونزع حجابها بالقوة خلال احتجازها، ما أثار ردود فعل حقوقية وانتقادات واسعة ضد تصرفات الشرطة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار التحقيقات القضائية مع المشاركين في أسطول الصمود، الذي ينظم رحلات تضامنية مع الفلسطينيين، وسط انتقادات حقوقية متزايدة لممارسات السلطات الإسرائيلية بحق المعتقلين والنشطاء المدنيين.
كشفت شبكة "سي. بي. إس نيوز" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر شخصيًا لتنفيذ عمليات عسكرية استهدفت سفينتين ضمن أسطول "الصمود العالمي" الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة الشهر الماضي.

ووفقًا لما نقلته الشبكة عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، فإن الهجوم نُفذ في الثامن والتاسع من سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية طائرات مسيرة من غواصة تابعة لها، وألقت مواد حارقة على القوارب الراسية قرب ميناء سيدي بوسعيد في تونس، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير.
وأشار التقرير إلى أن السفينتين كانتا تحملان مساعدات إنسانية وداعمين للقضية الفلسطينية في طريقهما إلى غزة، ضمن أسطول دولي يسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وأكدت مصادر استخباراتية أمريكية أن القرار جاء بموافقة مباشرة من نتنياهو، في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"العمليات الاستباقية لحماية أمنها القومي"، بينما لم تصدر الحكومة التونسية أو السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن.
ويُذكر أن أسطول "الصمود العالمي" يضم نشطاء من جنسيات متعددة يسعون لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين عبر البحر، وقد تعرضت عدد من سفنه سابقًا لاعتراضات إسرائيلية مماثلة في مياه المتوسط.