مصر تستضيف وفدين إسرائيليًا وفلسطينيًا في مفاوضات لوقف الحرب بغزة

تواصل جمهورية مصر العربية جهودها الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو عامين، إذ أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف يوم 6 أكتوبر 2025 اجتماعات تجمع بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس، في إطار المساعي المصرية المستمرة بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين والدوليين لوقف إطلاق النار ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأوضحت الخارجية المصرية في بيان رسمي، أن هذه الاجتماعات تهدف إلى بحث الترتيبات الميدانية على الأرض وتفاصيل عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وذلك وفقًا للمقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا ضمن خطته الشاملة لإنهاء الحرب وإطلاق مرحلة جديدة من السلام في المنطقة.

وأكدت القاهرة أن استضافة هذه المشاورات تأتي في إطار الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، واستمرارًا للجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأطراف المعنية لاحتواء التوترات في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي من اللقاء هو تهيئة الأجواء لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، بما يفتح الباب أمام إعادة إعمار غزة واستئناف الحياة الطبيعية لأهلها.

كما لفت البيان إلى أن التحركات المصرية الأخيرة جاءت بالتنسيق الكامل مع عدد من الدول العربية والأطراف الدولية الفاعلة، من أجل البناء على الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تولد عقب إعلان خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، والتي لاقت دعمًا من أطراف عدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ويُتوقع أن تشهد الاجتماعات المرتقبة مناقشات دقيقة حول الضمانات الأمنية وآليات تنفيذ اتفاق التهدئة، إلى جانب بحث سبل ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع وتهيئة الأرضية لاستئناف عملية السلام الشامل.

وتؤكد القاهرة أن موقفها الثابت يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويؤدي إلى إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يتم إلا من خلال الحوار والتفاهم وليس عبر الحلول العسكرية.