توقعات باستمرار الإغلاق الحكومي في أمريكا حتى منتصف أكتوبر

فشل الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكى الجمعة في إقرار مشاريع قوانين متنافسة لتمويل الحكومة، ما أدى إلى تمديد الإغلاق الحكومى. وكان من المتوقع فشل هذه الإجراءات، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
الإغلاق الحكومي يشل أنشطة الولايات المتحدة وسط انقسام حزبي
وبعد فشل التصويت بوقت قصير، أعلن الجمهوريون في مجلس النواب تمديد عطلتهم حتى 13 أكتوبر، في خطوة للضغط على الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
وأكد الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أن على الجمهوريين في مجلس النواب التواجد في مبنى الكابيتول للتفاوض على اتفاق جديد، لذا فإن هذا القرار يزيد من احتمال استمرار الإغلاق حتى منتصف أكتوبر.
واعتبرت الصحيفة أن الإغلاق الأطول سيبدأ في إرهاق الاقتصاد. ويعول الديمقراطيون على شعور الجمهوريين بالضغط لتجنب ذلك، مما يدفعهم إلى إبرام اتفاق.
وأدلت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بإحاطة صحفية، أفادت فيها بأن مكتب الإدارة والميزانية (OMB) ينسق مع وزراء الحكومة بشأن عمليات تسريح محتملة، وهو إجراء يدفع الإدارة إلى مأزق قانوني غير مسبوق.
والتقى الرئيس الأمريكي ترامب برئيس مكتب الإدارة والميزانية، روس فوت، يوم الخميس لمناقشة عمليات التسريح.
وقالت ليفيت: "تستمر مناقشاتهم بين مكتب الإدارة والميزانية والهيئات الحكومية المختلفة، وهم يعملون بنشاط على تحديد مواطن التخفيضات وعمليات التسريح هذه، حيث نأمل ألا يستمر إغلاق الحكومة".
وكان آخر ضحايا الإغلاق تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، والذي أفاد مكتب إحصاءات العمل بأنه سيتأخر بسبب تسريح موظفيه مؤقتًا.
وقد دخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية، اليوم الأربعاء، فى حالة إغلاق رسمى، وذلك فى أعقاب فشل المفاوضات بين الكونجرس والبيت الأبيض حول تمرير اتفاق لتمديد التمويل، ما يعكس حدة الانقسام الحزبى داخل العاصمة الأمريكية.
كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الحزب الجمهوري، بزعامة الرئيس دونالد ترامب، ورغم سيطرته على مجلسي النواب والشيوخ، كان لا يزال بحاجة إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يتطلب موافقة 60 عضوا.
وأضافت الوكالة أن الطرفين أخفقا في التوصل إلى صيغة توافقية، إذ رفض المجلس مقترحين، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، وذلك قبل ساعات قليلة من حلول المهلة النهائية للإغلاق الحكومي.