رئيس الوزراء يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة

بعث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر العظيم.
وفى برقيته، أكد الدكتور مصطفى مدبولى أن هذه المناسبة المجيدة ستظل مبعث فخر واعتزاز الشعب المصرى بقواته المسلحة ورجالها، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل هذا الوطن، وأن الاحتفال بذكرى هذه الانتصارات العظيمة يأتى لاستلهام روح العزيمة والتحدى لمواصلة بذل كل غال ونفيس؛ من أجل مصرنا العزيزة، والحفاظ على أمنها واستقرارها، والمضى بخطى جادة فى مسيرة التنمية التى تشمل كل شبر من أرضها.
وعاهد رئيس مجلس الوزراء فخامة السيد الرئيس على مواصلة بذل الحكومة ـ بجميع وزاراتها وأجهزتها ـ كل الجهود الممكنة لتحقيق طموحات الشعب المصرى العظيم، سائلا المولى عز وجل أن يُعيد هذه الذكرى الخالدة على السيد رئيس الجمهورية بموفور الصحة ودوام التوفيق وعلى مصرنا الغالية وشعبها بالخير والأمن والسلام.
حرب أكتوبر
حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام) بخلاف حرب الاستنزاف (1967-1970) التي لم تكن مواجهات عسكرية مباشرة ومستمرة بين الطرفين ولكن غارات وعمليات عسكرية متفرقة. وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة (حرب 1967) قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا
بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ استراتيجيةٍ سواءً باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو إجبار القوات المصرية على الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.