مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مندوب مصر بالأمم المتحدة: «نضع ثقتنا في ترامب لإنهاء حرب غزة»

نشر
مندوب مصر الدائم
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق

وسط تصاعد أتون الصراع في غزة، عبّر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، «أسامة عبد الخالق»، عن ثقة بلاده المُطلقة في قدرة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على وضع حد لمُعاناة المدنيين وإنهاء الحرب المُستعرة، في موقف يعكس الأمل في تسوية سياسية تُعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة.

وفي هذا الصدد، أكد المندوب المصري بالأمم المتحدة، دعم بلاده للجهود الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، قائلًا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن: «نُؤيد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ونعول على دوره في دفع العملية السياسية نحو حل شامل وعادل».

دعوة لتحرك دولي عاجل

وشدد «عبد الخالق»، في كلمته على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة دون قيود، مُوضحًا أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

كما جدد التأكيد على رفض «مصر» القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مُعتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

التأكيد على دولة فلسطين

واختتم أسامة عبد الخالق، بالتشديد على أن الحل العادل والدائم يكمن في «إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية».

يأتي ذلك بعد إعلان «ترامب» خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يوم الإثنين، والتي تنص على إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس» وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع تدريجيًا مع إقامة سلطة انتقالية جديدة في القطاع بمشاركة دولية.

حركة الجهاد الإسلامي: «القبول العربي بخطة ترامب لغزة كان قبل تعديلات نتنياهو»

من ناحية أخرى، في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في غزة، كشفت حركة «الجهاد الإسلامي» عن تفاصيل مُثيرة، مُؤكّدة أن القبول العربي والإسلامي بالخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس «ترامب» كان قبل أن يُدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تعديلات حاسمة، ما أعاد المشهد إلى نقطة الصفر.

وفي هذا الصدد، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، أن القبول العربي والإسلامي بخطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن غزة، جاء قبل التعديلات التي أجراها «نتنياهو».

مطالبات بجدولة انسحاب الاحتلال

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، «د. محمد الهندي»، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، إنه يجب «جدولة انسحاب الاحتلال وربطه بتسليم الأسرى بشكل واضح».

وشدد «الهندي»، على أن الحركة تُريد ضمانات واضحة لوقف الحرب على غزة، مُؤكّدًا أن القبول العربي والإسلامي بخطة ترامب يتعلق بالورقة قبل تعديلات نتنياهو.

وكان ترامب قد أعلن يوم الإثنين عن خطته لسلام شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة.

ونشر البيت الأبيض خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة، وتنص الخطة على وقف فوري للحرب وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن، يلي ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

تفاصيل خطة ترامب

وتشمل الخطة إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي، وتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب وقادة آخرين، مع قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.

كما تنص على عفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، وتمنع الحركة والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم. وتفتح الخطة الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يمهد لاحقا لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني.

خطة ترامب لتقسيم الصفوف

وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل السنداوي، أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في وقت سابق، أن خطة ترامب تهدف إلى "تقسيم الصفوف العربية والإسلامية وإلقاء المسؤولية على حماس في استمرار الحرب"، مشيرا إلى أن الخطة قد تكون محاولة يائسة لإنقاذ إسرائيل من المأزق العسكري والسياسي في غزة بعد فشل عمليات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك عملية "جدعون 2".

كما شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" على أن مبادرات ترامب غامضة وغير واضحة وتفتح الطريق أمام مجازر إسرائيلية جديدة في غزة.

وسط ترقُّب موقف «حماس».. خطة «ترامب» لإنهاء الحرب في غزة تحظى بدعم دولي

وسط أجواء من الترقُّب والانتظار، تتصدر خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لإنهاء الحرب في غزة المشهد الدولي، بعد أن حظيت بدعم واسع من القوى العالمية. في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد حركة «حماس» على المقترح الأمريكي، تُلوح في الأفق فرصٌ جديدة لوقف نزيف الدم وتحقيق استقرار هش في المنطقة، وسط تساؤلات عن مدى جدية الأطراف في قبول السلام الحقيقي.