تركيا: اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود "عمل إرهابي" وانتهاك للقانون الدولي

اتهمت وزارة الخارجية التركية، إسرائيل بارتكاب "عمل إرهابي" عقب اعتراض قواتها لأسطول الناشطين المعروف بـ"أسطول الصمود العالمي"، المحمّل بمساعدات إنسانية والمتجه إلى غزة.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن "الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية ضد الأسطول يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر".

وأضافت الخارجية التركية أنها تأمل ألا يؤثر هذا الاعتداء على المساعي المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

خارجية الاحتلال: اعتراض سفن من أسطول الصمود ونقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي

أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أنها اعترضت عدداً من سفن "أسطول الصمود" المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم نقل المشاركين على متنها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.

وذكرت الوزارة أن العملية نُفذت وفق "إجراءات أمنية محددة"، مؤكدة أن السلطات المختصة باشرت التحقق من هويات الركاب والتعامل معهم.

ويأتي هذا التطور في أعقاب سلسلة من عمليات الاعتراض التي نفذتها البحرية الإسرائيلية ضد سفن "أسطول الصمود"، الذي يسعى إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة في ظل الحصار المفروض على القطاع.

في وقت سابق، ذكرت القناة الإسرائيلية 13، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عملية السيطرة على "أسطول الصمود" ستتواصل حتى يوم الخميس، ضمن خطة تهدف لمنع السفن المشاركة من الوصول إلى سواحل قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن البحرية الإسرائيلية ستعترض بقية السفن بشكل تدريجي، بعد أن تمكنت في وقت سابق من اعتراض سفينتي "ألما" و"سيروس"، محذرة المشاركين من محاولة كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

وكانت مصادر رسمية إسرائيلية قد أعلنت أن سفينتي "ألما" و"سيروس" تم اعتراضهما في مياه البحر المتوسط أثناء توجههما نحو غزة.

مظاهرات في روما وبروكسل وإسطنبول احتجاجًا على اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول "الصمود"

شهدت مدن روما وبروكسل وإسطنبول اليوم خروج مظاهرات حاشدة، تنديدًا بقيام البحرية الإسرائيلية باعتراض أسطول "الصمود"، الذي كان في طريقه نحو قطاع غزة.

كانت سيطرت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على السفينتين "ألما" و"سيروس" ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الصمود العالمي"، الذي كان متجهاً نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وحدات من البحرية صعدت على متن السفينتين، وبدأت عملية السيطرة الكاملة على المشاركين فيهما، حيث تم اعتقال جميع من كانوا على متنهما، وإصدار أوامر بتغيير مسار الأسطول نحو ميناء أسدود المحتل.

وأوضحت مصادر إعلامية أن عملية السيطرة جاءت بعد وقت قصير من تطويق الأسطول من قبل سفن حربية إسرائيلية في عرض البحر، قبل أن ينقطع الاتصال بين السفن المشاركة والمنظمات الداعمة لها. ويشارك في الأسطول ناشطون دوليون من مختلف الجنسيات، إضافة إلى شخصيات حقوقية، حيث كان الهدف المعلن هو إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، وكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاماً.