الاتحاد الأوروبي يدرس استخدام أموال روسيا المجمدة لتسليح أوكرانيا
تتسارع وتيرة النقاش داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مصير نحو 140 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة، إذ يدرس زعماء التكتل خطة لاستخدام هذه الأموال في تقديم دعم عسكري مباشر لأوكرانيا، عبر ما يُعرف بـ"قرض تعويضات" يخصص لشراء أسلحة أوروبية.
وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن الفكرة المطروحة تتمثل في منح كييف قرضاً بلا فوائد يضمن توجيه الأموال نحو مشتريات من الصناعات الدفاعية داخل أوروبا، بدلاً من إنفاقها على إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في تصريحات أدلت بها خلال لقائها مع مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن الهدف هو إيجاد "حل هيكلي" لدعم أوكرانيا عسكرياً، مع ضمان تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية.
ومن المنتظر أن تصل المناقشات إلى ذروتها خلال القمة غير الرسمية لقادة الاتحاد في كوبنهاغن اليوم الأربعاء، وسط معارضة من دول قريبة من موسكو مثل المجر وسلوفاكيا. في المقابل، أبدى فريدريش ميرز، المستشار الألماني، دعماً للفكرة مع التركيز على شراء معدات عسكرية أوروبية الصنع، وهو ما حظي بتأييد من عدة عواصم أوروبية.
أما فرنسا، فقد أعربت عن بعض التحفظات القانونية، لكنها لم تعارض توجه ربط القرض بالمشتريات الدفاعية، وفق ما نقله مسؤول من مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي خطوة داعمة، وجهت كل من السويد وفنلندا رسالة مشتركة تطالب بتوجيه الأموال لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتكامل أوكرانيا في المنظومة الأمنية الإقليمية.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الملف بشكل مفصل خلال اجتماع في لوكسمبورغ يوم 10 أكتوبر، حيث تبرز إشكالية قانونية رئيسية حول مدى قدرة بروكسل على استخدام الأصول الروسية المجمدة دون الطعن أمام المحاكم الأوروبية، خصوصاً بعد تهديدات من الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين بمقاضاة أي جهة أوروبية تستولي على ممتلكات موسكو.
وتدور النقاشات أيضاً حول إمكانية تغيير آلية اتخاذ القرار في ملف العقوبات من الإجماع إلى "الأغلبية المؤهلة"، بما يتيح تجاوز اعتراضات بودابست وبراتيسلافا.
السفارة الأمريكية بليبيا: تعليق التحديثات على «فيسبوك» بسبب الإغلاق الحكومي
أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا، اليوم الأربعاء، أن حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك» سيتوقف عن التحديث بانتظام بسبب
