مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا تجدد تأكيد دعمها لاستقرار الصومال

نشر
الأمصار

جددت إثيوبيا تأكيد التزامها الكامل بدعم السلام والاستقرار في الصومال، وذلك خلال المؤتمر رفيع المستوى الخاص بجمع التبرعات لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح سفير دولة إثيوبيا للشؤون الخارجية، السيد هادرة أبيرا: "لقد تحقق تقدم ملحوظ في الحد من قدرات حركة الشباب، ونشيد في هذا المقام بتضحيات جنودنا، ولا سيما أولئك الذين بذلوا أرواحهم في ساحة الواجب".

ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن الحركة لا تزال تشكل تهديداً عالمياً يستدعي تحركاً دولياً موحداً، معرباً عن تقديره للتقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية في 
تعزيز قدرات قواتها الأمنية والدفاعيةتتت.

وكشف وزير الدولة عن وجود عجز حاد في تمويل بعثة AUSSOM لعام 2025، يقدر بنحو 180 مليون دولار، داعياً الشركاء الدوليين إلى زيادة دعمهم المالي. كما أكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2719 لضمان تمويل مستدام للبعثة.

وأوضح أن بناء القدرات الأمنية الوطنية للصومال يعد السبيل الأكثر استدامة لتحقيق الاستقرار، داعياً إلى تجديد الإرادة السياسية وتحسين تنسيق الدعم الدولي لمساعدة الصومال في أن يصبح دولة آمنة ومزدهرة.

الاتحاد الإفريقي يهنئ إثيوبيا بعامها الجديد

وفي سياق منفصل، قدّم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، تهانيه الحارة لحكومة وشعب إثيوبيا بمناسبة حلول رأس السنة الإثيوبية، متمنيًا أن يكون العام الجديد فاتحة خير يحمل السلام والاستقرار والازدهار للبلاد، ويعزز مسيرة التكامل الإفريقي.

وفي بيان صادر من مقر الاتحاد في أديس أبابا، أكد يوسف أن مساهمات إثيوبيا ستظل ركيزة أساسية في دعم العمل القاري، مشيدًا بدورها المتواصل في تعزيز الوحدة بين الشعوب الإفريقية والدفع بمشروعات التنمية المشتركة. وقال: "إثيوبيا لم تتوقف يومًا عن لعب دور محوري في مسيرة القارة، ونأمل أن يستمر هذا العطاء في العام الجديد".

ويأتي هذا التقليد السنوي ليعكس عمق الروابط التي تجمع الاتحاد الإفريقي بدولة المقر، إذ تُعد إثيوبيا من أبرز الأعضاء المؤسسين، كما تستضيف المقر الرئيسي للمؤسسات القارية منذ عقود، الأمر الذي منحها مكانة استثنائية في مسار التكامل السياسي والدبلوماسي الإفريقي.

ويحتفل الإثيوبيون برأس سنتهم الجديدة في 11 سبتمبر (أو 12 سبتمبر في السنة الكبيسة)، وهو عيد وطني يشكل محطة هامة في التقويم الإثيوبي، حيث يرمز إلى نهاية موسم الأمطار الطويل وبداية فصل جديد يحمل معاني الأمل والتجدد. وتتلون الشوارع والأحياء بأزهار "أدي أبَبا" الصفراء، التي ارتبطت بالاحتفالات منذ قرون.

ولا تقتصر المناسبة على الطقوس الرسمية، بل تحمل طابعًا اجتماعيًا مميزًا، إذ تجتمع الأسر حول المائدة التقليدية التي تضم أطباقًا شهيرة مثل "الإنجيرا" والحساء المحلي، فيما يرتدي الأطفال ملابس جديدة ويقدمون الزهور والأغاني للأهل والجيران في أجواء يسودها التفاؤل.

ويرى مراقبون أن تهنئة الاتحاد الإفريقي لإثيوبيا هذا العام تحمل أيضًا رسائل سياسية مهمة، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها البلاد مؤخرًا على الصعيدين الداخلي والإقليمي، ما يجعل التأكيد على قيم السلام والوحدة والازدهار رسالة دعم واضحة من المؤسسة القارية لشعبها.

بهذا، يتجدد المشهد السنوي الذي يجمع بين رمزية العيد الإثيوبي وحرص الاتحاد الإفريقي على إبراز مكانة إثيوبيا كشريك محوري في مسيرة القارة نحو مستقبل أكثر تكاملًا واستقرارًا.