مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران ترفض بيان مجلس التعاون وبريطانيا وتؤكد سيادتها المطلقة على الجزر الثلاث

نشر
الأمصار

علقت إيران على البيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا بشأن الجزر الثلاث في الخليج، مؤكدة رفضها لما وصفته بـ"الادعاءات الباطلة" الواردة فيه.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، إن السيادة الإيرانية على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "مطلقة وغير قابلة للنقاش"، مشددًا على أن هذه الجزر "كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

وأضاف أن "تكرار الادعاءات في البيانات السياسية لن يغير من الحقائق الجغرافية والتاريخية والقانونية شيئًا"، معتبراً أن المواقف التدخلية المضمنة في البيان مرفوضة. وأكد أن طهران ستتخذ، في إطار حقوقها السيادية، جميع الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والسلامة في هذه الجزر وحماية مصالحها.

 

وانتقد بقائي مواقف مجلس التعاون الخليجي، قائلاً إن من الأولى به أن "يتوقف عن ترديد هذه الادعاءات التي لا أساس لها، وألا يفسح المجال لتدخل أطراف خارجية مثل بريطانيا التي أثبت حضورها وسياساتها في المنطقة أنها سبب في عدم الاستقرار".

 

كما دعا المجلس إلى العمل على تعزيز التعاون الإقليمي وبناء الثقة المتبادلة بين دول المنطقة، بدلاً من تمكين قوى خارجية من زعزعة الاستقرار.

 

إيران تحذر من صمت العالم إزاء الاعتداء على قطر وتطالب بتحرك دولي


أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية، واعتبرته "خطراً بالغاً وانتهاكاً لمبادئ وأهداف وقواعد ميثاق الأمم المتحدة".

 

وأكد المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان عاجل أن "العمل العسكري الذي نفذه الكيان الصهيوني يمثل جريمة واضحة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية".

وأوضح بقائي أن هذه العملية لا تنفصل عن سجل إسرائيل الحافل بـ "الاعتداءات والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين ودول المنطقة"، مشيراً إلى أن استهداف المفاوضين الفلسطينيين في الدوحة يبرهن على طبيعة السياسات العدوانية التي تنتهجها تل أبيب.

انتهاك للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة

وأضاف المتحدث الإيراني أن بلاده تدرس بدقة تفاصيل ما جرى، لكنه شدد على أن "من وجهة نظر القانون الدولي، فإن ما حدث يعد خرقاً لجميع القواعد والأعراف الدولية، بما في ذلك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

 

ووصف بقائي الهجوم بأنه "عمل إجرامي يهدد السلم والأمن الدوليين"، محذراً من أن التغاضي عنه سيفتح الباب أمام مزيد من الاعتداءات التي قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة.

دعوة إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل

وطالبت طهران المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإدانة هذا الاعتداء ومحاسبة مرتكبيه، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي في سياساتها العدوانية. 

وقال بقائي: "ينبغي أن يكون هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لدول المنطقة والعالم أجمع، ويكشف عن المخاطر المترتبة على سياسة اللامبالاة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة".

خلفية وسياق إقليمي متوتر

 

ويأتي الموقف الإيراني في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تواجه المنطقة سلسلة من الأزمات الممتدة من فلسطين إلى لبنان واليمن.

كما يعكس البيان الإيراني طبيعة العلاقات الوثيقة التي تجمعها بالدوحة، حيث سبق للبلدين أن شددا مراراً على ضرورة الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الإقليمية، ورفض استخدام القوة العسكرية كوسيلة لفرض الأمر الواقع.