مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يعلن الطوارئ القصوى مع «إنذار أحمر» للفيضانات

نشر
الأمصار

أعلنت السلطات في السودان حالة «الطوارئ القصوى» بعد أن أصدرت وحدة الإنذار المبكر التابعة للإدارة العامة لشؤون مياه النيل، بالتعاون مع وزارة الزراعة، إنذاراً بـ«اللون الأحمر» يحذر من مخاطر فيضانات وشيكة على امتداد ضفاف نهر النيل وروافده.

وأكدت السلطات السودانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أن مياه الفيضان ستصل ابتداءً من السبت وتستمر حتى مساء الاثنين، مشيرة إلى أن الخطورة القصوى تهدد ولايات النيل الأبيض والخرطوم ونهر النيل، نتيجة زيادة ضخمة في التدفقات القادمة من النيلين الأزرق والأبيض، واللذين يلتقيان في الخرطوم ليشكلا مجرى نهر النيل.

ودعت وحدة الإنذار المبكر المواطنين إلى تجنب المناطق المنخفضة ونقل الممتلكات إلى مناطق مرتفعة، كما أوصت المزارعين بنقل المحاصيل والأعلاف والحيوانات لتفادي خسائر واسعة. كما شددت على أهمية حفظ المستندات المهمة والمواد الغذائية ومياه الشرب في أوعية مقاومة للمياه، تحسباً لأي طارئ.

وحذرت إدارة شؤون مياه النيل من مخاطر ملامسة مياه الفيضان لخطوط الكهرباء وما قد ينجم عنها من صعق كهربائي، داعية المواطنين إلى الالتزام الكامل بتعليمات السلطات المحلية، خاصة إذا صدرت أوامر إخلاء عاجلة في بعض المناطق المهددة.

من جانبها، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بعواصف رعدية في عدد من الولايات، مشيرة إلى أن الأمطار ستكون غزيرة في جنوب وشمال كردفان، بينما تتراوح بين متوسطة وخفيفة في بقية أقاليم شمال وشرق ووسط البلاد.

وذكر تقرير رسمي للإدارة العامة لشؤون مياه النيل أن إيراد النيل الأزرق – أكبر روافد نهر النيل – تجاوز 750 مليون متر مكعب يومياً، مع تسجيل ارتفاعات ملحوظة في مناسيب المياه بمحطات الخرطوم وشندي وعطبرة وبربر وجبل الأولياء.

كما أوضح التقرير أن «خزان سنار» التاريخي بلغ يوم السبت أعلى مناسيبه منذ بداية موسم الأمطار، الأمر الذي يحد من قدرته على استيعاب أي تدفقات إضافية، خصوصاً مع تزايد كميات المياه القادمة من الهضبة الإثيوبية نتيجة للأمطار الغزيرة هناك.

ويأتي هذا الإنذار وسط مخاوف من تكرار سيناريو الأعوام الماضية، حين تسببت الفيضانات العارمة في السودان بخسائر بشرية ومادية واسعة، مما دفع السلطات إلى رفع جاهزيتها والاستعداد لتطبيق خطط الطوارئ والإجلاء عند الحاجة.