ليوناردو دي كابريو يكشف سرًا من بداياته: كيف غيّر موقف والده مسيرته للأبد؟

كشف النجم العالمي ليوناردو دي كابريو، الحائز على جائزة الأوسكار، عن سر من بدايات مسيرته الفنية في هوليوود، مسلطًا الضوء على واحدة من أصعب اللحظات التي مرّ بها قبل أن يصبح من أبرز نجوم السينما العالمية.
وخلال ظهوره في برنامج البودكاست الأمريكي New Heights الذي يقدمه ترافيس وجيسون كيلسي، روى دي كابريو أن وكلاء مواهب نصحوه وهو في سن مبكرة بتغيير اسمه الحقيقي، معتبرين أن "ليوناردو دي كابريو" اسم طويل و"عرقي أكثر من اللازم"، ولا يتناسب مع متطلبات هوليوود آنذاك. بل إنهم اقترحوا عليه اسمًا جديدًا هو "ليني ويليامز"، مستمدًا من اسمه الأوسط "ويلهلم".
لكن الموقف الحاسم جاء من والده جورج دي كابريو، الذي رفض هذا الاقتراح بشدة، حيث يتذكر ليوناردو قائلًا: "والدي مزّق الصورة وقال: على جثتي أن تغيّر اسمك"، وهو ما شكّل نقطة تحول جوهرية في حياته. هذا القرار جعله أكثر إصرارًا على الحفاظ على هويته واسمه الأصلي مهما كان الثمن.

ويستعيد دي كابريو بداياته الصعبة، إذ واجه الكثير من الرفض في تجارب الأداء، وكان يضطر للعمل كراقص بريك دانس في الشوارع لكسب المال، لكنه لم يفقد الأمل. وظل يتذكر كلمات والده المشجعة: "سيأتي يومك يا بني، فقط استمر".
وبالفعل، لم يطل الانتظار كثيرًا حتى بدأ نجمه يسطع في أوائل التسعينيات، عبر أفلام تركت بصمة قوية مثل "This Boy’s Life" و**"Romeo + Juliet"**، قبل أن ينطلق نحو العالمية بفيلمه الأشهر "Titanic" عام 1997. ومنذ ذلك الحين، رسّخ مكانته كأحد أعظم ممثلي جيله، محققًا حلم الأوسكار عن فيلم "The Revenant" عام 2016.
تجربة دي كابريو تعكس درسًا ملهمًا في التمسك بالهوية والإصرار على تحقيق النجاح رغم التحديات. فلو استسلم لنصيحة وكلاء المواهب وغيّر اسمه، ربما لم يكن العالم ليعرف "ليوناردو دي كابريو" بالشكل الذي ألهم ملايين الشباب حول العالم اليوم.