ممثل السوداني: العراق يتجه ليكون مركزاً إقليمياً للتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي

افتتحت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الخميس، الدورة الرابعة لمعرض العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفيما أكد ممثل رئيس الوزراء العراقي للشؤون العلمية والأكاديمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضياء الجميلي، أن العراق يتجه ليكون مركزاً إقليمياً للتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، أشارت وزارة التربية الى السعي لمدارس رقمية متصلة بالعالم.
تصريحات ممثل رئيس الوزراء العراقي للشؤون العلمية والأكاديمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
وقال ممثل رئيس الوزراء العراقي للشؤون العلمية والأكاديمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أرض معرض بغداد الدولي ،وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "حكومة الخدمات تنطلق اليوم من رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة العراق كمركز إقليمي للتحول الرقمي والاستثماري"، لافتاً إلى أن "تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة أصبحت ركائز أساسية في بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام، وأن الذكاء الاصطناعي والروبوتات باتت من أعمدة التنمية المستقبلية".
وأضاف أن "العراق يعمل على تأسيس مراكز لتطوير المهارات والخبرات في هذه المجالات، وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والخدمات العامة بما يلبي تطلعات مجتمع الغد، ويهيئ الشباب لاقتصاد المستقبل واقتصاد المعرفة".
وبين الجميلي أن “معرض العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليس مجرد حدث تقني بل منصة وطنية تجمع الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لبحث الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المناخية والمائية، ولدعم الابتكار وريادة الأعمال وخلق فرص عمل نوعية لأبناء العراق"، مشدداً على أن "التكنولوجيا والاستدامة وجهان لمستقبل واحد".
وأشار إلى أن "هذا الحدث يمثل خطوة جديدة نحو عراق رقمي مزدهر يواكب التحولات العالمية ويقود مسيرة التغيير في المنطقة".
من جهته قال ممثل وزير التربية، دريد الحيالي، في كلمة له خلال الافتتاح حضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التقنية أصبحت ركيزة أساسية لبناء مجتمع متطور واقتصاد مزدهر، وأن وزارة التربية تؤمن بأن التحول الرقمي ليس ترفاً بل ضرورة لتطوير المؤسسات وجعل البيانات ركيزة لصنع القرار وأن تصبح الإجراءات أكثر سرعة وشفافية مع البناء والاتصال بين المؤسسات التربوية ضمن شبكة متكاملة تسهل الإنجاز وتمنع الهدر والتأخير".
وأضاف أن "الوزارة ترى في التكنولوجيا ركيزة لتحول التعليم إلى عملية حية وفاعلة لا تقتصر على الكتب والصفوف التقليدية بل الرؤية بأن تصبح المدارس بيئات تعليمية متصلة في العالم يستخدم فيها الطالب الوسائل الرقمية لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات يؤدي فيها المعلم دور القائد الذي يفتح أمام الطلبة آفاق التفكير والابتكار".
وأكد الحيالي أن "التقنية شريك استراتيجي في إعداد جيل قادر على مواكبة التحديات المستقبلية وصنع فرص للمضي قدماً"، مبيناً أن "الوزارة تحرص على أن تكون الخدمات المقدمة للطلبة وأولياء الأمور والكوادر التربوية متاحة إلكترونياً بسهولة وسرعة وعدالة".
وأشار الحيالي إلى أن "الوزارة تتطلع لأن تصبح المدرسة والوزارة على بُعد ضغطة زر من المواطن بما يختصر الجهد ويعزز الثقة ويجعل عملية التعليم أكثر قرباً وفعالية"، لافتاً إلى أن "هذه الرؤية ليست مجرد مشروع وزاري بل هي جزء من المسؤولية الوطنية لإعداد جيل مؤهل لعصر رقمي متسارع، ولإقامة مؤسسة تعليمية حديثة تليق بطموحات العراق"، مؤكداً أن "المؤتمر يمثل منصة لتوحيد الطاقات وبناء شراكات مع الشركات لرسم طريق مشترك نحو عراق رقمي مزدهر".
وختم الحيالي بالقول: "الوزارة ملتزمة بأن تكون التكنولوجيا أداة ارتقاء بالإنسان أولاً، وخدمة للعملية التعليمية وتعزيز ثقة المواطن بالدولة".