مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تحذر: "نتائج كارثية" إذا عادت أمريكا إلى أفغانستان عبر قاعدة باغرام

نشر
الأمصار

حذرت روسيا من التداعيات الخطيرة لأي محاولة أميركية لاستعادة موطئ قدم عسكري في أفغانستان عبر قاعدة باغرام الجوية، التي كانت في السابق مركز العمليات الأميركية في البلاد. 

وقال المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، إن عودة واشنطن ستكون بمنزلة مغامرة محفوفة بالفشل، مؤكداً أن "النتائج ستكون كارثية بالنسبة للولايات المتحدة"، بينما "الأفغان اعتادوا على الحرب".

تهديدات ترامب العلنية لطالبان

التصريحات الروسية جاءت في ظل موجة من التصعيد الكلامي من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كرر خلال الأيام الثلاثة الماضية مطالبته طالبان بتسليم قاعدة باغرام "فورياً"، مهدداً بوقوع "أمور سيئة" إذا رفضت الحركة ذلك.
وخلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا الأسبوع الماضي، كشف ترامب رغبته في استعادة القاعدة، مبرراً ذلك بقربها من مواقع تصنيع الأسلحة النووية في الصين، إذ تبعد نحو ساعة طيران عنها، بحسب تعبيره.

طالبان: لا تنازل عن شبر واحد

على الجانب الأفغاني، أكدت حكومة طالبان رفضها القاطع لأي تفاوض حول إعادة السيطرة على القاعدة لواشنطن.

وقال قائد الجيش الأفغاني، فصيح الدين فطرت، إن "الاتفاق حتى على شبر واحد من أراضي أفغانستان مستحيل". 

وأضاف أن هناك أشخاصاً يسعون إلى إعادة القاعدة عبر اتفاق سياسي، لكنه شدد على أن بلاده ليست في حاجة إلى ذلك.

قاعدة باغرام.. تاريخ طويل من الصراع

تقع قاعدة باغرام الجوية على بعد 50 كيلومتراً شمال العاصمة كابول، وتحمل إرثاً ثقيلاً من الحروب. 

أنشئت بمساعدة سوفياتية في خمسينيات القرن الماضي، ثم وسّعتها الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، قبل أن يستخدمها الجيش الأحمر خلال غزوه لأفغانستان (1979-1989).
وخلال الغزو الأميركي عام 2001، أصبحت باغرام القلب النابض للعمليات العسكرية ضد طالبان، واحتضنت آلاف الجنود والمتعاقدين، فضلاً عن منشآت خدمية وتجارية وحتى مطاعم وسجون. 

وزارها رؤساء أميركيون مثل باراك أوباما عام 2012 ودونالد ترامب عام 2019.

الانسحاب الفوضوي في 2021

جدير بالذكر أن القوات الأميركية انسحبت من باغرام في يوليو 2021 بشكل مفاجئ، تاركين وراءهم معدات ومنشآت ضخمة، بالتزامن مع تقدم طالبان السريع نحو كابول الذي انتهى بسيطرتها الكاملة على البلاد. 

ومنذ ذلك الحين، أصبحت القاعدة رمزاً لفشل التدخل العسكري الغربي في أفغانستان.