مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البرهان يوجه اتهام صريح للامارات بما يجري في السودان

نشر
الأمصار

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن لا مجال لأي مفاوضات سياسية قبل أن تعترف الدول الداعمة للتمرد بمسؤوليتها المباشرة عن تأجيج الصراع في السودان، مشددًا على أن الاعتراف والتوقف عن الدعم شرط أساسي لأي حوار محتمل.

جاء ذلك خلال لقاء تفاكري مطوّل عقده البرهان مع أعضاء الجالية السودانية في دولة قطر، على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية والإسلامية، حيث ناقش الحضور على مدى ثلاث ساعات قضايا السياسة، الأمن، والعلاقات الدولية، وفقًا لما أورده الكاتب عادل الباز في مقال صحفي.
البرهان أشار إلى أن بعض القوى الدولية تستخدم “فزعات سياسية” مثل الإسلاميين أو العلاقة مع إيران لتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن الإسلاميين يقاتلون ضمن صفوف القوات المسلحة، وأن السودان لا يخضع لأي جهة خارجية.

كما شدد على أن العلاقة مع إيران “لا تتميز بأي وضع خاص”، وهي مثلها مثل أي علاقة دبلوماسية مع دولة أخرى، نافياً وجود قواعد أو امتيازات إيرانية داخل السودان.

وحول بيان الرباعية الدولية، أوضح البرهان أن السودان لم يُستشار فيه، ولا يعتبر نفسه طرفًا فيه، وبالتالي “غير ملزم بنتائجه أو برامجه”. وأضاف أن الحكومة السودانية قدمت خارطة طريق واضحة للمجتمع الدولي، تتضمن:

وقف إطلاق النار بعد خروج قوات الدعم السريع من المدن التي دخلتها بعد إعلان جدة

تمركز القوات في معسكرات لحين النظر في أوضاعها

تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمنع السلاح عن دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر

في موقف صريح، وصف البرهان ما يجري في السودان بأنه “عدوان إماراتي واضح”، مؤكدًا أن الحكومة السودانية قدمت أدلة رسمية لمجلس الأمن والمحاكم الدولية بشأن تورط الإمارات في دعم التمرد، ولا يزال هذا هو الموقف الرسمي للدولة.


الوضع العسكري

أوضح البرهان أن العمليات العسكرية تسير وفق خطط دقيقة تهدف إلى إضعاف قدرات العدو وفك الحصار عن مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن “البطء الظاهري” في التحركات هو جزء من استراتيجية أثبتت نجاحها في مناطق مثل سنار، مدني، والخرطوم.

وأكد أن القوات المسلحة ستصل إلى الفاشر وتفك الحصار عنها، وأن هناك جهودًا مستمرة لإيصال المساعدات الغذائية والمعينات الإنسانية للمدينة المحاصرة.

في ختام اللقاء، أكد البرهان استعداده لدراسة مقترحات الجالية السودانية في قطر وتحويلها إلى واقع عملي، مشددًا على أهمية الانفتاح على الأفكار الوطنية التي تساهم في بناء دولة المؤسسات.