مصر تدين الهجوم على مسجد بمدينة الفاشر في السودان

أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها واستنكارها البالغ للهجوم الذي تعرض له مسجد بمدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وتشدد مصر على ما يمثله هذا الهجوم من انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني منددة باستهداف دور العبادة والمدنيين الأبرياء.
وتعرب جمهورية مصر العربية عن صادق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا والحكومة والشعب الشقيق، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، كما تعرب عن أملها في إنهاء الصراع في السودان حفاظا على الأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق.
وفي ذات السياق، أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، الهجوم الذي استهدف يوم الجمعة مسجدًا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور غرب السودان، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين المصلين فيه.
وجدد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام مطالبة أبو الغيط بفك حصار الفاشر المستمر منذ أكثر من عام ونصف على الرغم من مطالبات مجلس الأمن في قراره رقم 2736 (2024) والوقف الفوري للأعمال العدائية في الفاشر، وإحترام وحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.
وأوضح المتحدث أن الجامعة العربية تقوم حالياً بمشاورات حثيثة مع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي من أجل استئناف عقد محادثات سودانية بقيادة سودانية في مقر الإتحاد الافريقي بأديس أبابا، وتسهيل التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار.
كان هجوم بطائرة بدون طيار أودى بحياة أكثر 70 سودانياً أثناء أدائهم الصلاة في مسجد بمدينة الفاشر المحاصرة، الجمعة، فيما اتهمت السلطات المحلية ميليشيات "الدعم السريع" بشن هذا الهجوم، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المدينة منذ اندلاع النزاع.
وفي ذات السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
تدهور الأوضاع السريع في مدينة الفاشر في السودان:
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن المدنيين ما زالوا يتحملون العبء الأكبر من الصراع المدمر الدائر في البلاد.
وجاء البيان بعد يوم واحد من مقتل 70 شخصا على الأقل في هجوم استهدف مسجدا بالمدينة المحاصرة، التي تعد عاصمة الولاية الأخيرة التي ما زالت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.
وقالت القوات المسلحة السودانية إن الهجوم نفذته قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش من أجل السيطرة على البلاد منذ أبريل / نيسان 2023.
وأوضح دوجاريك قائلا: «مع بقاء الفاشر تحت حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، تصاعدت الهجمات التي تطال المدنيين بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة، فيما أفادت تقارير بأنه تم إجبار غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين على الفرار جراء القصف والغارات المتواصلة