فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. مُنتحل «شاباك» يتسلل لمطار بن غوريون

تعرّضت «إسرائيل» لفضيحة أمنية كبيرة، بعد أن تسلل شخص إلى «مطار بن غوريون» وانتحل صفة موظف في جهاز «شاباك»، الأمر الذي أثار تساؤلات حول كفاءة الإجراءات الأمنية داخل المطار.
مُزور الشاباك في قبضة الأمن
واعتقلت السُلطات الإسرائيلية، رجلًا في (الأربعينات) من عمره ذا سجل جنائي حافل، بشُبهة انتحال صفة موظف من جهاز الأمن العام «الشاباك» باستخدام بطاقة مُزورة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين.
وتمكّن المشتبه به من التسلل إلى مناطق مُصنفة سرية في منطقة مطار بن غوريون.
وذكرت قناة «i24 News» العبرية، أن الرجل توجه أيضًا إلى مراقبي الحدود واستجوب مسافرين كما لو كان رجل أمن.
احتيال مُستمر وبطاقات مُزورة
وأفادت القناة العبرية، بأنه وبتفتيش أجرته الشرطة للسيارة التي كان يستخدمها والتي اتضح أنها سيارة أحد أفراد وحدة الطوارئ، عثر على بطاقات هوية مزورة إضافية، مما يُثير الشكوك في نيته استخدامها لأغراض احتيالية أخرى.
كما ضبطت قوات الأمن مسدسًا مصنوعًا من البلاستيك وأغراضًا أخرى قيد الفحص حاليًا.
وبحسب المصدر ذاته، الأغرب في هذه القصة هو أنه في مرحلة ما قرر ببساطة تمثيل نفسه في جلسات المحكمة.
وأشارت القناة العبرية إلى أن وخلال استجوابه ادعى من بين أمور أخرى، أن الشهادة التي وجدت بحوزته هي وثيقة وجدها في المحطة، وأراد تسليمها لرجل من قوات الأمن، وأنه وصل إلى هناك لأن صديقه عاد من الخارج وكل ما أراده هو إعادة السيارة له.
احتمال وجود متورطين آخرين
وصرّح مصدر في التحقيق لقناة «i24 News»، أن القضية مُعقّدة جدًا، ومن المُحتمل أن يكون هناك متورطون إضافيون.
ووفقًا للمحكمة، فإن المخالفات «خطيرة» إلى درجة أنهم أوصوا بالنظر في تحويل الملف للتحقيق من قِبل «الشاباك» أو على الأقل إشراك جهاز الأمن العام في التحقيق.
فضيحة أخلاقية تهز إسرائيل.. حاخام شهير يُواجه تُهم اعتداء جنسي داخل أسرته
على صعيد آخر، فضيحة جديدة تُلقي بظلالها على المؤسسة الدينية في «إسرائيل»، بعد اتهامات مُوجّهة لحاخام بارز بالضلوع في اعتداءات جنسية طالت أفرادًا من أسرته، ما يفتح باب التساؤلات حول المساءلة والمحاسبة داخل النخب الدينية.
اتهام حاخام إسرائيلي بالتحرش ببناته يُشعل جدلاً واسعًا
وفي هذا الصدد، أصدرت «محكمة تل أبيب المركزية»، هذا الأسبوع قرارًا بالسماح بنشر اسم الحاخام« إلياهو غودليفسكي»، أحد أبرز وجوه جماعة "برسلاف"، وذلك بعد إدانته في أبريل 2024 بارتكاب جرائم جنسية بحق ثلاث من بناته، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الجمعة.
وقد حُكم عليه في يوليو بالسجن الفعلي لمُدة (10) سنوات، بالإضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ وتعويض للضحايا – حيث سُمح بنشر اسمه بناء على طلب الضحايا أنفسهن.
وتم تقديم الطلب من خلال المساعدة القانونية في وزارة العدل، التي تُمثل الأخوات الثلاث في الإجراءات الجنائية ضد الجاني (بصفة تمثيل لضحايا الجرائم الجنسية).
وفي هذا السياق، قالت المحامية «ليكول تمسوط»، التي تُمثل الضحايا باسم المساعدة القانونية في وزارة العدل: "لقد رافقت الضحايا خلال الإجراءات القضائية لأكثر من عامين. خلال هذه الفترة، رأيت ما يتمتعن به من قوة وقدرة، ولكن أيضًا صعوبة استمرار صمتهن بسبب أمر حظر النشر في القضية. الضحايا سعيدات بأن العدالة خرجت أخيرًا إلى النور بعد سنوات من المعاناة، وبعد مرور أكثر من عامين على تقديم الشكوى".
وأضافت: "أخيرا، لم تُصدق فقط حقيقة أن والدهن قد اعتدى عليهن وتمت إدانته وفرض الحكم عليه، بل إن المحكمة تفهّمت معاناتهن.. ولم يعدن مضطرات لإخفاء الأحداث الصعبة التي مررن بها، والتي طُلب منهن كتمانها على مدى سنوات من قبل المتهم نفسه. السماح لهن بالكشف عما حدث يمثل بداية عملية شفاء لجروح وأضرار عميقة لا تزال ترافقهن حتى اليوم".
حاخام يهودي في مرمى الاتهامات.. بناته يكشفن المستور
وقالت إحدى الضحايا بعد قرار المحكمة بالسماح بنشر اسم والدها المعتدي: "أنا سعيدة لأنني أستطيع أخيرًا أن أتنفس، بعد أن تمت الموافقة على طلب رفع حظر النشر. لقد انتقل العار أخيرًا إلى الجهة الصحيحة، ولم نعد بحاجة للاختباء خلف خجل وذنب ليس ذنبنا".
هذا وعلّقت المدعية العامة في القضية، المحامية «روزي كاباز» من نيابة منطقة تل أبيب (القسم الجنائي) على الحكم قائلة: "النيابة العامة تُرحّب بالحكم الصارم بالسجن الفعلي لمُدة 010) سنوات الذي أصدرته المحكمة المركزية ضد الحاخام «إلياهو غودليفسكي»، بعد إدانته بارتكاب جرائم جنسية بحق ثلاث من بناته. شجاعة البنات في التحدث والتبليغ هي التي سمحت بكشف الحقيقة حول ما جرى داخل الأسرة، ولذلك، حتى عندما يكف المنزل – الذي يُفترض أن يكون المكان الآمن للأطفال – عن أن يكون حصنا، لا مكان للصمت. ورغم أن الحكم والتعويض لا يمكنهما شفاء الجروح، إلا أنهما يحملان رسالة واضحة بالإدانة وتحقيق العدالة".
نتنياهو: «قطعة من إسرائيل تُرافق كل مستخدم للهاتف»
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، في تصريح مُثير، إن كل «هاتف محمول» يحمل في طياته قطعة من إسرائيل، في إشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا الإسرائيلية في صناعة الأجهزة الذكية حول العالم.