مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سفير تركيا يشعل جدلاً حول أصول الجزائريين وعلاقات تاريخية ممتدة

نشر
الأمصار

أثارت تصريحات السفير التركي في الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، جدلاً واسعاً في البلاد خلال اليومين الماضيين، بعدما أشار في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية إلى أن نسبة تتراوح بين 5 و25% من الجزائريين قد يكون لهم أصول تركية.

 وذكر السفير أن الشعبين الجزائري والتركي يجمعهما تاريخ طويل من المقاومة ضد الاستعمار، إلى جانب تشابهات في العادات والتقاليد والثقافة.

وأوضح السفير التركي أن بعض الألقاب العائلية في الجزائر، مثل قارة وتلجي وصاري، قد تشير إلى أصول عثمانية، مضيفاً أسماء شخصيات تاريخية بارزة مثل القائد أحمد باي الذي واجه الاستعمار الفرنسي، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بسبب حساسية موضوع الهوية الوطنية في الجزائر.

ومن جهته، نفى المؤرخ عبد الحق شيخي وجود أي بيانات علمية دقيقة تدعم هذه الأرقام، مشيراً إلى أن دخول العثمانيين إلى الجزائر عام 1516 كان بناء على طلب السكان لمواجهة التهديد الإسباني، وأن الوجود العثماني لم يكن استعمارياً بمعناه التقليدي، إذ لم يُفرض على الجزائريين اللغة التركية أو المذهب الديني، واستمر حتى الاحتلال الفرنسي في عام 1830.

رغم الجدل حول النسب الدقيقة، يرى مختصون أن الوجود العثماني ترك بصمات ثقافية واجتماعية واضحة. وأوضح الباحث الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن العديد من الأسماء والألقاب الجزائرية مثل ستمبلوي وخوجة آغا وتركمان تعود لأصول تركية، كما تأثرت المأكولات التقليدية الجزائرية بأطباق عثمانية مثل البقلاوة والغريبية والعرايش وحلوة الترك، لتصبح جزءاً من التراث المحلي.

ولم يقتصر التأثير العثماني على المطبخ والأسماء فحسب، بل امتد إلى الموسيقى وعادات الزواج واللقاءات العائلية، ما يعكس عمق الروابط الاجتماعية والثقافية بين الجزائر وتركيا. 

ويؤكد المختصون أن هذه العلاقات التاريخية لا تزال حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، ما يدل على استمرار التواصل والتأثير المتبادل بين الشعبين رغم مرور قرنين على نهاية الحكم العثماني في الجزائر.

12 مليون تلميذ يعودون لمقاعد الدراسة في الجزائر

انطلق اليوم الأحد، 21 سبتمبر 2025، الموسم الدراسي الجديد في الجزائر للسنة الدراسية 2025/2026، حيث التحق أكثر من 12 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي.