العراق.. موارد الأنبار: استثمار سيول المناطق الغربية لتعزيز بحيرتي حديثة والحبانية
أوجزت مديرية الموارد المائية في محافظة الأنبار، اليوم الخميس، الموقف المائي في المحافظة عقب موجة الأمطار الأخيرة، مؤكدة استثمار السيول الواردة لتعزيز الخزين الاستراتيجي في السدود وبحيرتي حديثة والحبانية.
بيان مديرية الموارد المائية في محافظة الأنبار:
وقال مدير الموارد المائية في الأنبار، جمال عودة سمير، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المحافظة شهدت تبايناً في مستويات هطول الأمطار، حيث تركزت الغزارة بشكل أكبر في المناطق الغربية، مسجلةً ما يقارب 18 ملم، في حين كانت الكميات عموماً أقل مقارنة بالمناطق الشمالية والشرقية من البلاد التي تركز فيها تأثير المنخفض الجوي، مما تسبب هناك بارتفاع ملحوظ في مناسيب نهر دجلة".
وأضاف، أن "الأمطار أنتجت سيولاً تدفقت عبر عدد من الوديان التي تصب في نهر الفرات، أبرزها وادي "الگصر" و"أبو تين 1" و"أبو تين 2" إضافة إلى وادي "مشهد"، إذ تراوحت تصاريف السيول فيها بين 15 إلى 30 متراً مكعباً في الثانية، وتم توجيهها بالكامل إلى بحيرة حديثة؛ لتعزيز الخزين المائي فيها".
وفي ما يخص الوديان الواقعة أسفل سد حديثة، أشار مدير الموارد المائية إلى، أن "واديي "حوران" و"عين الأسد" سجلا تصاريف مائية خلال اليومين الماضيين تراوحت بين 30 إلى 70 متراً مكعباً في الثانية، حيث تعاملت معها الوزارة فنياً عبر توجيهها إلى عمود نهر الفرات في ناحية البغدادي، ليتم خزنها لاحقاً في مقدم سدة الرمادي".
وبين سمير، أن "الارتفاع المتحقق في منسوب المياه بمقدم سدة الرمادي، والذي تجاوز 49.00 متراً فوق مستوى سطح البحر، دفع المديرية إلى اتخاذ إجراءات تشغيلية تضمنت تخفيض الإطلاقات المائية من سد حديثة لتصبح 150 متراً مكعباً في الثانية، مع التخطيط لتمرير الموجة المائية تدريجياً إلى مؤخر سدة الرمادي، وتحويل جزء منها لتغذية بحيرة الحبانية ودعم خزينها".
ولفت إلى، أن "الوزارة تعاملت مع الموجة الفيضانية الناتجة عن الأمطار الغزيرة في شمال وشرق البلاد عبر تمريرها نحو مقدم سدة سامراء، ومن ثم تحويلها إلى بحيرة الثرثار؛ لتعزيز الخزين الاستراتيجي ومواجهة احتياجات البلاد المائية مستقبلاً".
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، ارتفاع الخزين المائي في السدود لأكثر من 700 مليون متر مكعب، فيما أشارت إلى أبرز المؤشرات الإيجابية الناتجة عن الأمطار والسيول الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان، أنها "تتابع ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أرقام ومعلومات غير دقيقة حول كميات الأمطار والسيول والإيرادات المائية في العراق"، مشددة على "أهمية الاعتماد على بياناتها الرسمية كمصدر دقيق وموثوق يعكس الواقع الفعلي".
إتخاذ سلسلة من الإجراءات الحاسمة
وأضافت، أنها "اتخذت سلسلة من الإجراءات الناجحة لإدارة الواردات المائية الأخيرة، والتي أسفرت عن تحقيق منافع كبيرة، تمثلت برفع الخزين المائي في السدود الى أكثر من 700 مليون متر مكعب بفضل الأمطار الغزيرة والمتوسطة التي شهدتها مختلف المحافظات وتغذية بحيرة الثرثار بأكثر من 200 مليون متر مكعب، بعد انقطاع التغذية لعدة مواسم".
وتابعت، "كما عملت على دعم مناطق الأهوار وزيادة نسب الإغمار فيها، فضلاً عن تحسين بيئة شط العرب ودفع اللسان الملحي عبر توجيه كميات مسيطر منها، إضافة إلى تأمين الاحتياجات المائية للري الموسم الشتوي الحالي في معظم المحافظات، مما يدعم الإنتاج الزراعي".

