الحكومة الاسكتلندية: نرحب بالاعتراف بدولة فلسطين ونطالب بعدم ربطه بشروط سياسية

رحّبت الحكومة الاسكتلندية، اليوم ، بتوجه الحكومة البريطانية نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، واصفة الخطوة بأنها "لحظة تاريخية كان يجب أن تتحقق منذ زمن طويل"، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن الاعتراف يجب أن يكون غير مشروط وضمن إطار واضح لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة الاسكتلندية، جاء:
"نرحب بقرار حكومة المملكة المتحدة القريب بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، لكننا نؤكد أن هذا الاعتراف لا ينبغي أن يكون مشروطًا، بل يجب أن يُمنح باعتباره حقًا أصيلًا للشعب الفلسطيني، وليس ورقة تفاوضية".
دعوة لإنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل
ودعت الحكومة الاسكتلندية لندن إلى إنهاء أي شكل من أشكال التعاون العسكري أو الأمني مع إسرائيل، مشيرة إلى "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة".
كما طالبت بفرض عقوبات إضافية على الحكومة الإسرائيلية، تشمل قيودًا على تصدير الأسلحة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج، ووقف صفقات الدفاع مع الشركات المتورطة في النزاع.
حل الدولتين هو السبيل الوحيد
وأكد البيان أن حل الدولتين، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، هو "الطريق الوحيد لتحقيق السلام والازدهار والأمان لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت الحكومة الاسكتلندية أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لضمان احترام القانون الدولي، و"محاسبة من يعرقل الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل".
موقف متقدم عن وستمنستر
يأتي موقف الحكومة الاسكتلندية في وقت يتوقع فيه أن يُصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بيانًا رسميًا خلال الساعات المقبلة، يُعلن فيه اعتراف لندن بدولة فلسطين، وسط ضغوط سياسية داخلية وخارجية لدعم الحقوق الفلسطينية بعد عقود من الجمود.
ويُنظر إلى الموقف الاسكتلندي على أنه أكثر تقدمًا من الحكومة المركزية في وستمنستر، حيث سبق أن أعربت إدنبرة في مناسبات متعددة عن دعمها لحقوق الفلسطينيين ورفضها للسياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.
أسطول بحري جديد ينطلق من إيطاليا لكسر حصار غزة
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن استعدادها لإطلاق أسطول بحري جديد من إيطاليا في 24 سبتمبر 2025، ضمن سلسلة المبادرات العالمية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.
وأوضحت اللجنة، عبر بيان رسمي نشر على صفحتها بموقع فيسبوك، أن هذه الخطوة تأتي نتيجة تعاون تحالفي بين مبادرتين شعبيتين عالميتين، بهدف تعزيز التضامن الدولي مع الفلسطينيين في غزة.

وأضافت اللجنة أن الأسطول الجديد سينضم إلى الأسطول العالمي للصمود الذي يضم نحو 50 سفينة، بينما يتم التخطيط لإطلاق سفينة إضافية تحمل فكرة مبتكرة ونوعية جديدة في الشهر القادم.
ولفتت اللجنة إلى أن هذه المبادرة تأتي في ظل تصاعد معاناة المدنيين في غزة بسبب ما وصفته بـ "جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يواجه ظروفًا مأساوية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة وتوفير شريان حياة للقطاع.
كما أشارت اللجنة إلى أهمية مشاركة الأفراد والجهات الدولية في دعم هذه المبادرة، مؤكدة أن الحرية في البحر حق مشروع لكسر الحصار وفتح ممرات إنسانية.
ومن بين الأهداف الرئيسية للأسطول الجديد، نقل المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم الطبي والغذائي للسكان المدنيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة منذ سنوات، بما في ذلك الحصار المستمر والنقص الحاد في الخدمات الأساسية.
هذا وتدعو اللجنة كافة الدول والمنظمات الإنسانية والفعاليات الشعبية إلى التضامن مع غزة ومواصلة الضغط لإنهاء الحصار ورفع المعاناة عن ملايين المدنيين، معتبرة أن أي تأخير في التحرك الدولي سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.