رئيس وزراء السودان يغادر الرياض بعد زيارة رسمية إلى المملكة

غادر دولة رئيس مجلس وزراء جمهورية السودان، الدكتور كامل الطيب إدريس، اليوم الخميس، العاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، شهدت عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية.
وقد جرت مراسم الوداع في مطار الملك خالد الدولي بحضور الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض (السعودية)، إضافة إلى السفير السوداني لدى المملكة دفع الله الحاج علي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل (السعودية).

وتأتي زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى الرياض في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع بين السودان والمملكة العربية السعودية، حيث تناولت اللقاءات ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.
كما ناقش الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصًا ما يتعلق بأمن البحر الأحمر وقضايا الاستقرار في المنطقة.
وأشاد الدكتور كامل الطيب إدريس خلال الزيارة بالدور السعودي الداعم للسودان في المحافل الدولية، وبجهود المملكة في مساندة الشعب السوداني خلال الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
كما أكد على حرص حكومته على توسيع نطاق التعاون مع الرياض بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
من جهتها، رحبت القيادة السعودية بهذه الزيارة، وأعربت عن تقديرها لحرص الخرطوم على تطوير العلاقات الثنائية. وأكد المسؤولون السعوديون أن المملكة ستواصل دعم السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتقديم المساندة اللازمة في ملفات التنمية والاستقرار.
وتُعد العلاقات بين الخرطوم والرياض من العلاقات العربية البارزة، إذ يشهد التعاون بين الجانبين نموًا مطردًا، خصوصًا في مجالات الطاقة والاستثمار والزراعة، فضلًا عن التنسيق السياسي والأمني المشترك. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد استمرار الحوار والتقارب بين القيادتين في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
وبمغادرة رئيس الوزراء السوداني الرياض، يختتم وفده جولة مهمة من المحادثات التي يُتوقع أن تنعكس إيجابًا على مستقبل العلاقات بين البلدين.
ارتفاع منسوب النيل الأزرق في السودان بعد امتلاء بحيرة سد النهضة
شهدت دولة السودان خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب مياه النيل الأزرق، وذلك عقب اكتمال عملية الملء الأخيرة لبحيرة سد النهضة الإثيوبي مع نهاية شهر أغسطس الماضي. هذا التطور المائي أثار تساؤلات عديدة حول تأثيره المباشر على السدود السودانية والمخزون المائي في مصر، خصوصًا في ظل غياب التنسيق المسبق بشأن إدارة تشغيل السد.