هجمات أوكرانية تهدد شبكة النفط الروسية.. وتحذيرات من خفض الإنتاج

كشفت مصادر في قطاع النفط لوكالة رويترز أن شركة ترانسنفت، المشرفة على تشغيل شبكة أنابيب النفط الروسية، أبلغت المنتجين بأنها قد تضطر إلى خفض الإنتاج بسبب الهجمات المستمرة بطائرات مسيرة أوكرانية على موانئ ومصافي حيوية.
ورداً على ذلك، أصدر المتحدث الرسمي للشركة بياناً نفى فيه هذه الأنباء، واصفاً إياها بأنها "معلومات كاذبة تهدف لتشويه سمعة روسيا في سياق حرب معلوماتية يقودها الغرب".
أضرار متزايدة للبنية التحتية النفطية
منذ أغسطس الماضي، كثفت أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة الروسية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 10 مصافٍ نفطية، مع خفض القدرة على التكرير بنسبة تقارب 20% في بعض الفترات.
كما استهدفت الهجمات ميناءي أوست لوجا وبريمورسك على بحر البلطيق، حيث يعد ميناء بريمورسك أكبر موانئ التصدير في روسيا بطاقة تتجاوز مليون برميل يومياً، أي ما يزيد على 10% من إنتاج البلاد.
قيود على التخزين
ذكرت مصادر مطلعة أن ترانسنفت فرضت قيوداً على قدرة الشركات المنتجة على تخزين الخام ضمن شبكة الأنابيب، محذرة من أنها قد تضطر لقبول كميات أقل إذا تعرضت منشآتها لمزيد من الأضرار.
ويعكس هذا القيود ضغطاً متزايداً على القدرة التخزينية الروسية، مقارنة بدول مثل السعودية، ما قد يؤثر على استقرار الإنتاج والتصدير في السوق العالمية.
النفط والدور الاقتصادي الاستراتيجي
تمثل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إلى نصف الميزانية الروسية، ما يجعلها أحد أهم مصادر التمويل للكرملين.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الغارات "ألحقَت أضراراً جسيمة بالبنية النفطية الروسية"، واصفاً الهجمات بأنها "أسرع شكل من أشكال العقوبات الاقتصادية تأثيراً"، فيما لم تكشف موسكو بعد عن حجم الخسائر الفعلية.
تحديات أوبك بلس أمام تراجع الإنتاج الروسي
تأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه منظمة أوبك بلس، التي تضم روسيا، على زيادة الإنتاج منذ أبريل الماضي بعد سنوات من التخفيضات.
وتشير المصادر إلى أن استمرار الهجمات الأوكرانية قد يضطر روسيا إلى خفض إنتاجها فعلياً، وهو ما قد يؤثر على توازنات أسواق النفط العالمية ويزيد من المخاطر أمام توقعات أسعار الخام في المستقبل القريب.