إضرابات واسعة للقطارات والمترو تهدد حركة النقل في فرنسا الخميس
تستعد فرنسا لموجة واسعة من الإضرابات، من المتوقع أن تؤثر على حركة القطارات والمترو ووسائل النقل العامة، يوم الخميس المقبل، في خطوة احتجاجية من قبل النقابات العمالية على الإجراءات الميزانية التي أعلنها رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو.
وأعلن وزير النقل الفرنسي المنتهية ولايته، فيليب تاباروت، الثلاثاء، أن ثلاثة من كل خمسة قطارات TER وتسعة من كل عشرة قطارات TGV ستواصل عملها، في حين ستشهد خطوط Intercités اضطرابات أكبر، حيث سيعمل قطار واحد فقط من كل خطين على هذه المسارات، ما ينذر بتأثير كبير على حركة السفر بين المدن الفرنسية.
من جانبها، أوضحت الهيئة المستقلة للنقل في باريس (RATP) أن معظم خطوط المترو ستعمل خلال ساعات الذروة فقط، باستثناء الخطوط الأوتوماتيكية 1 و4 و14، في حين قد تُغلق بعض خطوط الحافلات، مما يزيد من صعوبة تنقل المواطنين داخل العاصمة الفرنسية ومنطقة إيل دو فرانس. وأشارت الهيئة إلى أن هذا القرار يأتي لتقليل الخسائر والخطر على الركاب، لكنه لا يمنع حدوث اضطرابات كبيرة في الخدمة.
ويأتي هذا التحرك النقابي في سياق حكومة جديدة تواجه حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث تسعى النقابات من خلال هذه الإضرابات إلى إيصال رسالة واضحة للسلطات، بهدف التأثير على تشكيل الفريق الوزاري الجديد وعلى أولويات الحكومة، وكذلك للتعبير عن رفضهم للإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي قد تؤثر على الأجور والحقوق الاجتماعية للعمال.
وأشار تاباروت إلى أن الإضرابات تعكس حالة من الاحتقان الاجتماعي المتزايد في فرنسا، وأن وزارة النقل تعمل على وضع خطط بديلة لتقليل أثر هذه التحركات على المواطنين، بما في ذلك نشر قطارات إضافية على بعض المسارات الحيوية وتحسين التنسيق مع خطوط الحافلات والمترو.
وتعد هذه الإضرابات جزءًا من سلسلة احتجاجات وطنية تشهدها فرنسا بشكل دوري، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة، وتعتبر رسالة قوية من النقابات للضغط على الحكومة الجديدة لاتخاذ إجراءات تتعلق بحقوق العمال والحفاظ على استقرار الخدمات العامة.
