العراق يسترد مديراً سابقاً في بلدية سامراء من سلطنة عُمان

أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية العراقية، اليوم الثلاثاء، نجاحها في استرداد مدير سابق في بلدية سامراء من سلطنة عُمان الشقيقة، بعد تنسيق طويل بين السلطات العراقية والعُمانية والأجهزة الدولية المختصة.
وقالت الهيئة في بيان رسمي، إن دائرة الاسترداد التابعة لها وبالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى العراقي ووزارة الخارجية، إضافة إلى مديرية الشرطة العربية والدولية (الإنتربول) والسفارة العراقية في مسقط، تمكنت من استرجاع المدان الهارب أحمد عبد اللطيف حميد السامرائي.
وأوضحت أن عملية الاسترداد جاءت بعد إصدار نشرة حمراء دولية بحقه من الإنتربول، وإذاعة بحث من مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأضاف البيان أن السامرائي، الذي كان يشغل منصب مدير قسم الأراضي في بلدية سامراء، أقدم عام 2013 على رفع معاملات تخصيص قطع أراضٍ لموظفي البلدية من دون مراعاة معايير المفاضلة والشفافية، ما أدى إلى حرمان موظفين مستحقين من حقوقهم.
وبينت الهيئة أن محكمة الجنح في محافظة صلاح الدين العراقية المختصة بقضايا النزاهة، أصدرت في وقت سابق حكماً غيابياً بالسجن أربع سنوات بحق المدان، استناداً إلى المادة (341) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969. وأشارت إلى أن المحكمة وجدت الأدلة والوثائق المقدمة كافية لإدانته بتهم الإهمال والتقصير الوظيفي.

وأكدت هيئة النزاهة الاتحادية أن استرداد السامرائي يمثل إنجازاً مهماً في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة الفساد وملاحقة الهاربين خارج البلاد، مشيرة إلى أن هذا التعاون الدولي يعكس التزام العراق باستعادة الأموال والمتورطين في قضايا فساد مهما كانت مواقعهم.
وشددت الهيئة على استمرارها في التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، عبر القنوات القانونية والدبلوماسية، لإعادة جميع المطلوبين للعدالة، معتبرة أن هذا الملف يشكل أولوية وطنية للحفاظ على المال العام وترسيخ مبدأ سيادة القانون.
بهذا التطور، يفتح العراق صفحة جديدة في جهود مكافحة الفساد عبر توظيف أدوات التعاون الدولي، بما يعزز ثقة الشارع العراقي في مؤسساته الرقابية والقضائية، ويمثل رسالة واضحة على أن الإفلات من العقاب لم يعد ممكناً.
رئيس العراق يشدد على توسيع التعاون مع روسيا
أكد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، أهمية توسيع آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي.