القمة العربية الطارئة| الأردن يُرسخ تحالفه مع لبنان عبر تعزيز التعاون

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني والمشاريع الاقتصادية الحيوية في لبنان.
جاء ذلك على هامش أعمال مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة، والذي خصص لمناقشة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية.
وخلال اللقاء، عبر الرئيس اللبناني عن شكره العميق للملك عبدالله الثاني على الدعم المستمر الذي تقدمه الأردن للجيش اللبناني، مشيدًا بالمساهمات الأردنية في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية.
من جانبه، أكد الملك عبدالله الثاني استعداد الأردن لتقديم المزيد من الآليات والمساعدات التي من شأنها تمكين الجيش اللبناني من القيام بالمهام الوطنية الموكلة إليه بكفاءة.
تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق الإقليمي
وبعد تبادل التحية، بحث الرئيس عون والعاهل الأردني العلاقات الثنائية بين لبنان والأردن، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يشمل الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
كما تطرّق اللقاء إلى الأوضاع الإقليمية المتسارعة في المنطقة، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها عدة دول عربية، وكان آخرها العدوان الإسرائيلي على قطر، وما ترتب عليه من مواقف للدول العربية والإسلامية تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين البلدين لضمان استقرار المنطقة وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مؤكدين أن التعاون الثنائي يمثل دعامة قوية لاستقرار لبنان وتعزيز مكانته الإقليمية.
تأكيد موقف الأردن الداعم للقضايا العربية
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود الأردن المتواصلة لدعم الأشقاء العرب، والمساهمة في تعزيز قدرات الدول الصديقة، بما يعكس الدور الفاعل للمملكة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما يبرز حرص الأردن على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لضمان قدرتها على حماية الوطن والمواطن.
عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
اللقاء بين الملك عبدالله والرئيس عون يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ويؤكد على الأهمية التي توليها الأردن للبنان في مختلف المجالات، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي أو السياسي، بما يرسخ التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.