موريتانيا تؤكد دعمها للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع في السودان

أعربت الجمهورية الإسلامية الموريتانية عن دعمها للجهود الصادقة والمساعي الحميدة التي تبذلها بعض الدول الشقيقة والصديقة من أجل مساعدة السودان الشقيق على الخروج من محنته الراهنة.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج.
وفيما يلي نص البيان:
“اطّلعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج بعناية واهتمام على البيان الصادر في الرياض يوم السبت 21 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 13 سبتمبر 2025 م، عن وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية حول الصراع في السودان.
وإذ تعرب الوزارة عن دعم موريتانيا القوي للجهود الصادقة والمساعي الحميدة التي تبذلها هذه الدول الشقيقة والصديقة من أجل مساعدة السودان الشقيق على الخروج من محنته الراهنة، فإنها:
ترحب بالمبادئ الجوهرية الواردة في البيان، وفي مقدمتها صون سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض منطق القوة والحلول العسكرية، والحرص على حماية المدنيين والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
تثمّن الدعوة إلى عملية انتقالية بقيادة مدنية، بما يضمن تحقيق ما يرنو إليه الشعب السوداني الشقيق من استقرار وتنمية وعيش كريم؛
تؤكد على ضرورة وقف الدعم العسكري الخارجي كشرط أساسي لتجفيف منابع النزاع وضمان الوصول إلى تسوية سلمية مستدامة.
تؤكد على ضرورة قطع الطريق أمام كل أشكال التطرف والإرهاب التي تقوّض الأمن والاستقرار وتضاعف من معاناة المدنيين.
وتجدد الحكومة الموريتانية، بهذه المناسبة، تضامنها الصادق مع الشعب السوداني الشقيق في معاناته وآماله، مؤكدة استعدادها للعمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في السودان.”
حكومة السودان: عقوبات أمريكا إجراءات أحادية لا تساعد على تحقيق السلام
أكدت الحكومة السودانية، الأحد، أن العقوبات الأمريكية تمثل إجراءات أحادية لا تساعد في تحقيق السلام في البلاد، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.

وتعقيباً على عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية الأخيرة، قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن حكومة بلادها تود أن "تشير إلى أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تساعد في تحقيق الغايات المنشودة في بيان الخزانة من تحقيق للسلام في البلاد والمحافظة على السلم والأمن الدوليين".
والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وكتيبة "البراء بن مالك" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بدعوى ضلوعهما في "زعزعة الاستقرار بالبلاد".
وأكدت الخارجية السودانية أن "أفضل الطرق لمعالجة الأزمات يعتمد في الأساس على الانخراط المباشر، وعدم الاعتماد على افتراضات تروج لها بعض الجهات، التي تحمل أجندة سياسية خاصة، لا تخدم المصالح العليا للشعب السوداني".
وأشارت إلى أن تحقيق السلام في السودان ربما يكون غاية مشتركة للمجتمعين الإقليمي والدولي، إلا أنه في المقام الأول شأن سوداني مبني على تطلعات الشعب بكافة مكوناته.
وأضافت الوزارة، أن "حكومة السودان هي المسؤولة عن تحقيق هذه التطلعات عبر كافة الوسائل بما فيها الانخراط والعمل المشترك مع كافة الجهات في إطار احترام السيادة الوطنية".
ويشغل جبريل إبراهيم منصب وزير المالية، ويرأس حركة العدل والمساواة، الموقعة على اتفاق سلام جوبا عام 2020، والتي تقاتل حاليا إلى جانب الجيش.
كما تقاتل كتيبة "البراء بن مالك" إلى جانب الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، وهي محسوبة على الإسلاميين وقادة النظام السابق (نظام عمر البشير).