قوى سياسية وحقوقية ونقابية ترحب بالتزامات “الرباعية” لإنهاء حرب السودان

رحبت قوى سياسية ونقابات ومجموعات حقوقية بالبيان المشترك لدول الرباعية “أميركا والسعودية والإمارات ومصر”، الذي حدد جدولًا زمنيًا لإقرار هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق نار وعملية انتقالية في السودان.
في المقابل، لم يصدر أي موقف من التيارات الإسلامية التي اتهمها البيان المشترك للرباعية الدولية بتأجيج الحرب وإعاقة جهود السلام.
وقال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بقيادة عبد الله حمدوك، إنه يرحب بالنتائج التي توصلت إليها مجموعة الرباعية الدولية.
وأكد التحالف في بيان أن بيان وزراء خارجية دول الرباعية طرح خطة عمل واضحة لإنهاء النزاع في السودان، ودعا أطراف النزاع إلى الالتزام بخطة الرباعية بصورة فورية.
في ذات السياق، وصف رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل بيان الرباعية بالموقف المسؤول والمتوازن، الذي يعكس إدراك المجتمعين الدولي والإقليمي لحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، ويؤكد خطورة استمرار الحرب على وحدة السودان واستقراره، بل وعلى أمن المنطقة بأسرها.
وأكد الفاضل أن مستقبل الحكم في السودان يجب أن يكون مدنيًا ديمقراطيًا عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة لا تهيمن عليها الأطراف المتحاربة، وأن تفضي خلال فترة محددة إلى حكومة مدنية ذات شرعية واسعة وخاضعة للمساءلة.
وأبدى دعمه لمطلب تفكيك نفوذ الجماعات المتطرفة والإخوانية التي ساهمت في زعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة – حسب تعبيره.
كما رحبت مجموعة “محامو الطوارئ” بالبيان المشترك الصادر عن الرباعية بشأن استعادة السلام والأمن في السودان.
ودعت المجموعة الحقوقية في بيان جميع الأطراف السودانية إلى التجاوب الجاد مع هذه المبادرة، والمشاركة بمسؤولية في عملية سياسية تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات، لفتح الطريق أمام سودان آمن ومستقر بقيادة مدنية – وفقًا للبيان.
التحالف الديمقراطي للمحامين
وثمّن التحالف الديمقراطي للمحامين البيان المشترك الصادر عن الرباعية الدولية، واعتبره خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع وحماية المدنيين من المعاناة الإنسانية الجسيمة التي يشهدها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب.
ويمثل هذا البيان، فضلًا عن كونه إشارة إيجابية على التزام المجتمع الدولي بالعمل على وقف الحرب وتهيئة الظروف الملائمة للحوار السياسي الشامل.
وشدد التحالف في بيان على أن أي عملية سياسية ناجحة يجب أن تراعي مساءلة جميع الأطراف على أعمالها خلال النزاع، بما يعزز حكم القانون ويضمن حماية حقوق الإنسان، ويكفل العدالة والمساواة لجميع المواطنين من دون تمييز على أي أساس سياسي أو اجتماعي.
عملية سياسية جديدة
كما رحبت تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية ببيان الرباعية، مؤكدة في بيان لها أن مستقبل السودان لا يمكن أن يُملى من قبل أمراء الحرب أو الميليشيات أو الجماعات المتطرفة، بل هو حق أصيل للشعب السوداني وحده.
وأشار إلى أن أي عملية سياسية يجب أن تضمن قيادة مدنية خالصة، ومساءلة حقيقية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين، وبناء دولة القانون والمؤسسات.
ودعت التنسيقية كافة الأطراف السودانية إلى التجاوب الإيجابي والفوري مع ما جاء في بيان الرباعية، والكف عن المماطلة وإطالة أمد الحرب – طبقًا لبيان التنسيقية.