أمريكا والسعودية والإمارات ومصر تدعو لهدنة إنسانية 3 أشهر في السودان

دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر الجمعة، إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع.
وكان رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، شدد في مقابلة خاصة أجرتها معه "العين الإخبارية" على أن النزاع الدائر في بلاده يُعد "أكبر كارثة إنسانية في العالم"، داعيا إلى الحوار لإنهاء الحرب.
وقال حمدوك على هامش مشاركته في منتدى "هيلي" السنوي المنعقد في أبوظبي، إن النزاع في السودان "يُعتبر أكبر أزمة وكارثة إنسانية في العالم.. أكبر من غزة وأوكرانيا مجتمعتين".
وصفة للحل
وفيما أكد أنه "لا حل عسكريا لهذه الأزمة"، ناشد أطراف الصراع في بلاده "التوافق على عملية سياسية توقف الحرب وتعمل على إنهائها في حوار سوداني-سوداني عبر مائدة مستديرة يصطف فيها كل السودانيين لخلق ذلك المشروع الوطني الذي يوحدنا".
وأوضح أن المشروع الوطني يتمثل في:
بناء جيش وطني قومي واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد.
خلق دستور دائم يعبر عن التنوع السوداني ويقوم على المواطنة المتساوية ومعالجة قضايا الهوية، والدين والدولة.
معالجة قضايا العدالة الانتقالية.
جبر الضرر.
إجراء المصالحة المجتمعية.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد القتال في السودان واستهداف عمال الإغاثة
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، عن قلقه بشأن حماية المدنيين في دارفور وكردفان في ظل اشتداد القتال بالسودان وزيادة الهجمات على عمال الإغاثة، مؤكدًا أن قوافل الإغاثة لم تتمكن من الوصول إلى مدينة الفاشر المحاصرة، شمال دارفور منذ شهر يناير الماضي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "ستيفان دوجاريك" إن فريق الأمم المتحدة فى السودان أبلغ عن قصف مدفعي لعدة مواقع في الفاشر وحدوث قصف بالمسيرات والمدفعية لمخيم أبو شوك للنازحين على مشارف الفاشر - الذي أُعلنت فيه المجاعة - والمناطق المجاورة مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين، فضلًا عن غارات بالمُسيرات على بلدة كوما - التي تبعد نحو 70 كيلومترا شرق الفاشر- إلى إحداث دمار بالبنية التحتية المدنية.
وقال المتحدث الأممي "دوجاريك" إن الهجوم الجوي أخلّ بالهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الأخيرة، بما يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها العدد الكبير من المدنيين العائدين إلى المنطقة، مؤكدا أن هذه الحوادث تثير القلق البالغ بشأن الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة في الحروب قرب المناطق السكنية، وهو شيء تكرر في الكثير من مناطق العالم.