"روساتوم": مسيرات أوكرانية تضرب مفاعلاً نووياً بروسيا

أعلنت مؤسسة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية، أن طائرات مسيرة أوكرانية نفذت هجومًا ليل الجمعة، على مبنى المفاعل الثالث في محطة سمولينسك النووية الواقعة جنوب غربي روسيا.
ووفقًا لبيان المؤسسة، فقد انفجرت إحدى المسيرات بعد سقوطها قرب أنبوب التهوية في غرفة المفاعل، ما أدى إلى تحطم عدة نوافذ في المباني المساندة، من بينها غرفة بدء التشغيل وغرفة الغلايات الاحتياطية ومحطة التبريد.
المفاعل يواصل العمل رغم الأضرار
أكدت "روساتوم" أن المفاعل كان في وضع التشغيل أثناء وقوع الانفجار، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على خسائر مادية طفيفة دون تسجيل أي تهديد مباشر لسلامة المفاعل أو العاملين فيه.
وأوضحت المؤسسة أن أنظمة الأمان النووي في المحطة تعمل بكفاءة، ولم يتم رصد أي تسرب إشعاعي، مما يعني أن الوضع تحت السيطرة بشكل كامل.
الدفاع الروسية: إسقاط 221 مسيّرة
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من اعتراض 221 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في مناطق متفرقة من جنوب غربي البلاد.
وأضافت الوزارة أن من بين هذه الطائرات جرى إسقاط 42 مسيرة في مقاطعة سمولينسك وحدها، حيث تقع المحطة النووية المستهدفة.
تصاعد المخاوف من استهداف البنية النووية
أثار الهجوم قلقًا واسعًا نظرًا لحساسية المنشآت النووية وأهمية دورها في توليد الكهرباء لروسيا. فالمحطة تعد من أكبرالمرافق النووية في البلاد وتساهم بشكل أساسي في تزويد مناطق واسعة من روسيا بالطاقة.
ويرى مراقبون أن استهداف منشآت نووية يشكل تصعيدًا خطيرًا في الحرب المستمرة بين موسكو وكييف منذ فبراير 2022، إذ يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية في حال حدوث تسرب إشعاعي أو ضرر هيكلي واسع النطاق.
تحذيرات دولية محتملة
وعلى الرغم من عدم صدور ردود فعل رسمية فورية من المنظمات الدولية، إلا أن خبراء يتوقعون أن تثير الحادثة مخاوف لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق أن حذرت مرارًا من خطورة استهداف المنشآت النووية خلال النزاعات المسلحة.
كما يرجح أن تشهد الأيام المقبلة دعوات غربية متجددة لضبط النفس وتجنب تعريض البنية التحتية النووية لأي مخاطر قد تتجاوز تأثيراتها حدود روسيا وأوكرانيا.