قطر ترحب ببيان مجلس الأمن لإدانة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

رحب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ببيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم الإسرائيلي "الغادر" على مقر سكن وفد حركة حماس في الدوحة، معتبرًا أن الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتقويضًا للنظام الأمني العالمي.
وقال المسؤول القطري إن الهجوم وقع في حي مكتظ بالمدارس والسفارات ومنازل المدنيين، مما يضاعف من خطورته باعتباره تهديدًا مباشرًا لحياة الأبرياء وانتهاكًا لحرمة المنشآت المدنية والدبلوماسية المحمية بالقانون الدولي.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "أكدت في مجلس الأمن أن هذا الاعتداء يقوض النظام الدولي، ويظهر استهتار إسرائيل بالشرعية الدولية وبمبادئ السلم والأمن العالميين."
كما شدد على أن بلاده جددت التزامها بدورها الإنساني والدبلوماسي وحقها في حماية سيادة وأمن قطر، مشيرًا إلى أن الدوحة لن تتهاون في الدفاع عن استقرارها أو قبول أي انتهاكات تمس سيادتها أو مكانتها الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانًا عاجلًا في جلسة استثنائية، أعرب فيه عن "إدانته الشديدة" للهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر وتنتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. البيان دعا إسرائيل إلى "ضبط النفس" والامتناع عن أي هجمات تستهدف مناطق مدنية أو دبلوماسية.
ولقي البيان ترحيبًا واسعًا من عدة عواصم، بينها أنقرة وطهران وموسكو، بينما اكتفت الولايات المتحدة بالتعبير عن "قلقها العميق" من التصعيد، دون توجيه إدانة صريحة لتل أبيب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين أعضاء المجلس.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بيان مجلس الأمن خطوة مهمة في تحميل إسرائيل المسؤولية عن ممارساتها، داعيًا المجتمع الدولي إلى ترجمة الإدانة إلى إجراءات عملية لوقف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
تفاصيل الهجوم
وكانت إسرائيل قد شنت، مساء الثلاثاء، هجوماً صاروخياً عنيفاً استهدف مباني سكنية في الدوحة، قالت إنها تأوي عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورغم نجاتهم من القصف، أعلنت الحركة عن مقتل خمسة من عناصرها، بينهم همام، نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لباد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسون.
كما لقي مصرعه العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، من منتسبي قوة الأمن الداخلي القطرية، أثناء تأديته لمهامه لحظة وقوع الهجوم، ليسجل اسمه ضمن قائمة الضحايا الذين ارتقوا على أرض بلاده.