مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يجتمع مع رئيس وزراء قطر بعد أيام من هجوم إسرائيل على الدوحة

نشر
ترامب خلال زيارته
ترامب خلال زيارته لقطر - أرشيفية

بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية «الدوحة»، يجتمع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مع رئيس وزراء قطر، «الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني»، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات وتعزيز الحوار بين الطرفين.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر مطلع لشبكة (CNN)، أن دونالد ترامب، سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، اليوم الجمعة.

ترامب يستقبل رئيس وزراء قطر

ويلتقي رئيس وزراء قطر برئيس البيت الأبيض بعد أيام على الضربة الإسرائيلية في الدوحة وما أُشيع عن توتر العلاقات بين واشنطن والدوحة، وهو ما نفته قطر يوم أمس وخاصة ما أُشيع عن نيتها مراجعة الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة.

وذكرت القناة الأمريكية، أن رئيس وزراء قطر يلتقي أيضًا وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، في البيت الأبيض، وفقًا لجدول أعمال وزارة الخارجية.

بدوره، ذكر موقع «بوليتيكو»، رئيس الوزراء القطري سيُناقش مع «ترامب» الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، بالإضافة إلى «وضع المفاوضات مع حماس». وبحسب التقرير، سيلتقي «آل ثاني» أيضًا بنائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، «ستيف ويتكوف».

اجتماع في ظل استياء

ويأتي هذا الاجتماع أيضًا بعد أيام من الغارة التي استهدفت قيادات حركة «حماس» في العاصمة القطرية، الثلاثاء الماضي، وهو هجوم لم يُبلّغ عنه الولايات المتحدة إلا قبل فترة وجيزة، مما أثار استياء بعض مستشاري ترامب، بحسب مصادر.

يُذكر أن  «قطر» كانت أكدت أن شراكتها الأمنية والدفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية «أقوى من أي وقت مضى»، نافية الأنباء حول عزم الدوحة «إعادة تقييم» العلاقات الأمنية مع واشنطن، وذلك في بيان نشره مكتب الإعلام الدولي القطري، أمس الخميس.

رئيس وزراء قطر: «إسرائيل تنتهج مسارًا خطيرًا ونحتفظ بحق الرد المشروع»

من جهة أخرى، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وجّه رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، «الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني»، تحذيرًا واضحًا من السلوك الإسرائيلي «الخطير وغير المسؤول»، مُشددًا على أن إسرائيل باتت تنتهج مسارًا يُهدد الأمن والاستقرار، مُؤكّدًا أن بلاده تحتفظ بحق الرد المشروع وفقًا للقانون الدولي.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن «الهجوم الإسرائيلي الغادر قامت به قيادة متطرفة بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام»، مُشددًا في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بحث خلاله الهجوم الإسرائيلي في قطر، على أن الاعتداء يضع النظام الدولي برمته أمام اختبار حقيقي.

تطرف إسرائيلي خارج السيطرة

وأضاف وزير الخارجية: «لقد تجاوزت إسرائيل، بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء، جميع الحدود التي تفرضها الأعراف والقوانين الدولية بل حتى أبسط الأصول الأخلاقية في التعامل ليس مع الدول بل حتى بين البشر، ولم يعد مُمكنًا التنبؤ بما يُمكن أن تفعله».

وتابع أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي لا تثبت إلا شيئًا واحدًا، وهو أن «قادة إسرائيل الحاليين مُصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب والمساءلة».

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن «الاعتداء على أرض قطر خلال انشغالها بالوساطة كشف بوضوح عن نوايا إسرائيل المُبيتة لإجهاض أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني».

السلام مُهدد بصمت العالم

وأفاد بأن الهجوم يكشف أن المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل اليوم لا يأبهون بحياة الرهائن، وأن تحريرهم ليس أولوية لديهم، وإلا فكيف يفسر اختيار توقيت ومكان الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات تعقد لمناقشة وقف إطلاق النار وفق المقترح الأمريكي الأخير، مُطالبًا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته التاريخية، ومُشددًا على أن الصمت أمام فرض شريعة الغاب واستهداف دولة ذات سيادة في وضح النهار يُقوض قواعد العمل الدولي ويُهدد مستقبل أي عملية سلام في المنطقة.

وأوضح الوزير القطري، أن الدوحة ستُواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد أينما كان هذا الدور طريقًا نحو حقن الدماء، لكنها لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها وتحتفظ بحقها المشروع في الرد عبر الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، مُؤكّدًا أكد في كلمته أنهم في قطر دعاة سلام لا دعاة حرب، وقد اختاروا السلام منهجًا ولن يرجعوا عنه.

ترامب غاضب من نتنياهو بعد «ضربة الدوحة» ومكالمة تكشف الخلاف

تفاعلت أصداء الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عناصر من حركة «حماس» في العاصمة القطرية «الدوحة»، لتكشف عن بوادر توتر غير مسبوق في العلاقة بين الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو». وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الزعيمين، أعرب فيه «ترامب» عن انزعاجه الشديد من الخطوة، مُعتبرًا أن استهداف الدوحة في هذا التوقيت يُمثّل تصعيدًا غير مُبرر، من شأنه أن يخل بالتوازن الإقليمي ويُعقّد المسارات الدبلوماسية الجارية في الشرق الأوسط.