مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مندوب روسيا بمجلس الأمن: «قصف إسرائيل للدوحة نتيجة الإفلات التام من العقاب»

نشر
مندوب روسيا الدائم
مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا

في جلسة طارئة عقدها «مجلس الأمن» لمناقشة التطورات الأخيرة بالشرق الأوسط، حذّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، «فاسيلي نيبينزيا»، من تداعيات الصمت الدولي على السلوك الإسرائيلي، مُعتبرًا أن قصف الدوحة لم «يكن حدثًا عابرًا»، بل نتيجة مباشرة لما وصفه بـ«الإفلات التام من العقاب» الذي تتمتع به إسرائيل.

وتساءل فاسيلي نيبينزيا، في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، «ما الذي يمنع إسرائيل بعد قصف الدوحة من مهاجمة أي عاصمة في العالم؟».

تحذير روسي من التصعيد

وصرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن «ما حدث ليس مصادفة بل نتيجة منطقية للإفلات التام من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل».

وقال المندوب الروسي، إن «إسرائيل تختبر حدود المسموح به مستفيدة من الغطاء الدبلوماسي الذي توفره الولايات المتحدة»، داعيًا تل أبيب إلى التخلي عن أفعال العدوان الرعناء.

وشدد «نيبينزيا»، على أن هجوم إسرائيل على قطر «اعتداء صارخ»، مُضيفًا أنه يُدين بشكل لا لبس فيه الهجوم على الدوحة.

استهداف مباشر للوساطة القطرية

وأوضح في كلمته أن الدوحة وسيط أساسي وعملت بلا كلل لإنهاء حمام الدم في غزة وإطلاق سراح الرهائن، لافتًا إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.

وأشار فاسيلي نيبينزيا، في الصدد إلى أنه من الواضح أن هذه الضربة «ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة والشرق الأوسط».

وفي سياق مُتصل، أفاد مندوب روسيا، بأن الضربة الإسرائيلية على «الدوحة» استهدفت منطقة تضم سفارات أجنبية، مُوضحًا أن البعثة الدبلوماسية الروسية تبعد (600) مترًا فقط من مكان الهجوم.

رئيس وزراء قطر: «إسرائيل تنتهج مسارًا خطيرًا ونحتفظ بحق الرد المشروع»

من جهة أخرى، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وجّه رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، «الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني»، تحذيرًا واضحًا من السلوك الإسرائيلي «الخطير وغير المسؤول»، مُشددًا على أن إسرائيل باتت تنتهج مسارًا يُهدد الأمن والاستقرار، مُؤكّدًا أن بلاده تحتفظ بحق الرد المشروع وفقًا للقانون الدولي.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن «الهجوم الإسرائيلي الغادر قامت به قيادة متطرفة بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام»، مُشددًا في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بحث خلاله الهجوم الإسرائيلي في قطر، على أن الاعتداء يضع النظام الدولي برمته أمام اختبار حقيقي.

تطرف إسرائيلي خارج السيطرة

وأضاف وزير الخارجية: «لقد تجاوزت إسرائيل، بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء، جميع الحدود التي تفرضها الأعراف والقوانين الدولية بل حتى أبسط الأصول الأخلاقية في التعامل ليس مع الدول بل حتى بين البشر، ولم يعد مُمكنًا التنبؤ بما يُمكن أن تفعله».

وتابع أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي لا تثبت إلا شيئًا واحدًا، وهو أن «قادة إسرائيل الحاليين مُصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب والمساءلة».

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن «الاعتداء على أرض قطر خلال انشغالها بالوساطة كشف بوضوح عن نوايا إسرائيل المُبيتة لإجهاض أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني».

السلام مُهدد بصمت العالم

وأفاد بأن الهجوم يكشف أن المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل اليوم لا يأبهون بحياة الرهائن، وأن تحريرهم ليس أولوية لديهم، وإلا فكيف يفسر اختيار توقيت ومكان الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات تعقد لمناقشة وقف إطلاق النار وفق المقترح الأمريكي الأخير، مُطالبًا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته التاريخية، ومُشددًا على أن الصمت أمام فرض شريعة الغاب واستهداف دولة ذات سيادة في وضح النهار يُقوض قواعد العمل الدولي ويُهدد مستقبل أي عملية سلام في المنطقة.

وأوضح الوزير القطري، أن الدوحة ستُواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد أينما كان هذا الدور طريقًا نحو حقن الدماء، لكنها لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها وتحتفظ بحقها المشروع في الرد عبر الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، مُؤكّدًا أكد في كلمته أنهم في قطر دعاة سلام لا دعاة حرب، وقد اختاروا السلام منهجًا ولن يرجعوا عنه.

مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: «إسرائيل تتصرف كأنها فوق القانون في قطر وغزة»

تتصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية التي تتجاوز كل القوانين الدولية، حيث تستمر« تل أبيب» في تصرفاتها التي تُوحي بأنها فوق القانون، من خلال الهجوم الأخير على «قطر» والمجازر المُستمرة في «غزة»، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويُهدد الأمن والسلم الدوليين.