مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: «إسرائيل تتصرف كأنها فوق القانون في قطر وغزة»

نشر
مندوب الجزائر بالأمم
مندوب الجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع

تتصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية التي تتجاوز كل القوانين الدولية، حيث تستمر« تل أبيب» في تصرفاتها التي تُوحي بأنها فوق القانون، من خلال الهجوم الأخير على «قطر» والمجازر المُستمرة في «غزة»، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويُهدد الأمن والسلم الدوليين.

وفي هذا الصدد، أعرب مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، «عمار بن جامع»، اليوم الجمعة، عن إدانة بلاده بأشد العبارات للهجوم الإسرائيلي على قطر، مُؤكّدًا أنه «سلوك مُتطرف يستهدف وسيطًا مرموقًا يعمل بلا كلل لإحلال السلام في غزة».

إسرائيل تتجاهل القانون الدولي

وقال «بن جامع»، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر: إن «هذا الاعتداء يُمثّل فعلًا خطيرًا وغير قانوني يُضاف إلى الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية للقانون الدولي، إذ تتصرف إسرائيل وكأنها فوق القانون وكأن السيادة والحدود وميثاق الأمم المتحدة مجرد نصوص واهية، فيما تُزهق في غزة أرواح الآلاف من الأبرياء».

وأضاف: أن «العالم يُشاهد صور الدمار واليأس الإنساني في غزة ويشعر بالعجز، ومع ذلك لم يكن هذا كافيًا للسُلطات الإسرائيلية التي ضربت في غضون أيام سوريا ولبنان واليمن، والآن تستهدف دولة قطر، الوسيط المرموق من أجل إحلال السلام»، مُؤكّدًا أن «هذه ليست قوة بل أعمال طائشة من حكومة متطرفة تدفع بالمنطقة والعالم نحو الهاوية مُعتقدة أنها قادرة على الإفلات من العقاب».

وشدد بن جامع على أن الجزائر «تُندد وبأشد العبارات بالعدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وتُعبّر عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادة وشعبًا»، مُعتبرًا أن «الهجوم الأخير لا يقتصر على كونه انتهاكًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، بل يُمثّل أيضًا إهانة للدبلوماسية».

إسرائيل لا تسعى للسلام

واختتم المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة كلمته بالقول: «إن هذا العدوان يُثبت أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام أو إطلاق سراح الرهائن أو وقف الأعمال العدائية، وإنما إلى إدامة الحرب».

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت «إسرائيل» مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قادة لحماس في قطر. بينما أعلنت حماس أن وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة «خليل الحية»، نجا من محاولة الاغتيال، بينما قُتل «جهاد لبد» مدير مكتب الحية ونجله همام الحية، و(3) مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.

الأردن: «إسرائيل ترى نفسها فوق القانون وتُهدد استقرار المنطقة بسياسات مُتهورة»

من ناحية أخرى، في مشهد مُتكرر من صراعات «الشرق الأوسط»، يعلو القلق من ممارسات تُهدد التوازن الهش في المنطقة. «الأردن»، ومن منبر مجلس الأمن، وجه اتهامًا صريحًا لحكومة إسرائيل، مُعتبرًا أن سلوكها الخارج عن القانون لم يعد يحتمل الصمت، وأن تداعياته قد تمتد لتشمل الجميع.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأردني، «أيمن الصفدي»، خلال كلمة في جلسة طارئة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن «حكومة إسرائيل مارقة مجبولة على الكراهية ترى نفسها فوق القانون».

الأردن يُدين الهجوم على قطر

ودانت المملكة الأردنية بأشد العبارات الهجوم الذي شنته إسرائيل على دولة قطر، مُؤكّدًا أن تل أبيب لا تترك فرصة إلا وتستغلها لتأجيج الصراع ونشر الفوضى وتعميم العنف في المنطقة.

وأضاف الوزير أن هذه الحكومة ترى نفسها «فوق القانون» وهو ما انعكس في الهجوم على قطر الذي يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وهجومًا جبانًا على عاصمتها.

وأدان الوزير العدوان الغادر الغاشم، مُؤكّدًا أن «الأردن يقف مع قطر في كل خطواتها لحماية أمنها».

الاحتلال غدر بوساطة قطر

كما اتهم حكومة الاحتلال بـ«الكذب في كل تبريراتها للغدر بقطر»، مُشيرًا إلى أن الاحتلال غدر بدولة تعمل بلا كلل مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل محتجزين.

وأشار الصفدي إلى أن مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلًا إيجابيًا من الاحتلال منذ عام 2002، في دلالة على استمرار تجاهل الاحتلال لجهود السلام.

موقف أردني صارم بمجلس الأمن

وخلال كلمة الأردن في مجلس الأمن، أكد «الصفدي»، أن الظلم جاوز المدى، ودعا إلى إنهاء هذا العدوان قبل فوات الأوان.

وشدد وزير الخارجية الأردني في السياق، على ضرورة أن يحمي المجلس ما تبقى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وجدًا ليُطبقا دون تمييز.

العراق يُطالب بإجراءات دولية ضد إسرائيل عقب الهجوم على الدوحة

من جهة أخرى، في ظل التصعيد المُتزايد في المنطقة والتداعيات المُتسارعة للأحداث، برز موقف «العراق» واضحًا وصريحًا من خلال دعوته إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة ضد «إسرائيل»، على خلفية الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية «الدوحة». ويعكس هذا الموقف تمسك بغداد بمبادئ القانون الدولي ورفضه لانتهاك سيادة الدول وتهديد أمن المنطقة.