الأمم المتحدة: مصر وقطر وأمريكا يسعون لوقف التصعيد في غزة

أكدت الأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، أن جهودًا دبلوماسية تقودها جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب التصعيد العسكري الأخير.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة تمثل "انتهاكًا خطيرًا للسيادة"، وصدمت المجتمع الدولي لما تشكله من تهديد مباشر للأمن الإقليمي. وأوضحت أن هذا الهجوم يُعد تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة، ما يزيد من خطورة الوضع القائم ويضاعف التحديات أمام جهود الوساطة.

وأضافت الأمم المتحدة أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمّر البنية التحتية بشكل واسع، وخلّف أوضاعًا إنسانية كارثية، محذّرة من أن اتساع رقعة العنف في الشرق الأوسط يهدد الأمن والسلم الدوليين. ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي والامتناع عن أي خطوات قد تقوض مساعي الوساطة الجارية.
كما شددت الأمم المتحدة على أن مصر وقطر تلعبان دورًا محوريًا في دعم جهود التهدئة، حيث تبذل القاهرة جهودًا مكثفة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما تواصل الدوحة تحركاتها السياسية في المحافل الدولية لتخفيف التصعيد. أما الولايات المتحدة، فتركز على الضغط الدبلوماسي من خلال مجلس الأمن لحشد توافق دولي بشأن وقف النار.
وخلال الجلسة، طالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ودعم هذه الجهود المشتركة، مؤكدة أن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لم يعد خيارًا بل ضرورة لحماية المدنيين ومنع مزيد من التدهور الإقليمي.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحرك العاجل والتوحد خلف مبادرة سياسية تسهم في إنهاء الأزمة الحالية، بما يفتح الباب أمام مسار سلام مستدام يعالج جذور الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.